سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية:الصوفيون جزء من الشعب ثاروا مع الثوار ضد الظلم وانتصروا للحق الخلافات داخل البيت الصوفي مفتعلة وهناك من يحاول تضخيمها
الشىخ عبدالهادى القصبى أكد الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ان الصوفيين مثلهم مثل كل طوائف الشعب المصري ثاروا في 52 يناير ضد الظلم والاستبداد وتواجدوا بايجابية في الميدان حتي كتب الله النصر. وأشار الشيخ القصبي إلي ان الخلافات داخل البيت الصوفي ليست كما يشيع البعض ولا ترقي بأي حال من الأحوال إلي درجة الانشقاقات وان مروجي هذه الخلافات وصانعيها قلة قليلة داخل البيت الصوفي وتبحث عن تحقيق مصالح شخصية. لنبدأ من لقب شيخ المشايخ الصوفية وكيف أطلق؟ أطلق لقب المشيخة العامة منذ قديم الزمان منذ القرن السادس للهجرة كما قال »المقريزي« وكان يطلق عليه اسم سعيد السعداء ثم عرفت بعد ذلك بدويرة الصوفية ونعت شيوخ بشيخ الشيوخ واستمر الحال كذلك حتي القرن التاسع الهجري فجعلت الولاية فيها للبيت البكري وكانت لائحة الطرق الصوفية وقتها تقضي بان يجتمع مشايخ الطرق الصوفية في هيئة جمعية عمومية بديوان محافظات مصر تحت رئاسة المحافظ لانتخاب مجلس أعلي يتألف من شيخ السجادة البكرية رئيسا للمجلس وأربعة أعضاء يختارهم الرئيس من بين ثمانية ترشحهم الجمعية العمومية وقد اصدر الوالي محمد علي فرمانا بتولي السيد توفيق البكري في عهد سيد باشا اصدر فرمانا مماثلا بتولي شيخ المشايخ.. في العصر الحديث وفقا لقانون 811 الصادر في عام 67 يتم عقد الجمعية العمومية لمشايخ الطرق الصوفية في ديوان محافظة القاهرة وتحت رئاسة المحافظ ويتم انتخاب المجلس الصوفي من عشرة من مشايخ الطرق الصوفية ويستكمل تشكيل المجلس الصوفي بتعيين خمسة ممثلين لخمسة وزارات الداخلية والثقافة والحكم المحلي والأزهر والاوقاف ليكتمل العدد من خمسة عشر عضوا.. وفي حالة انتخاب شيخ المشايخ يتم اختياره من المجلس الصوفي من السادة المشايخ ويحق لممثلي الوزارات الانتخاب وليس الترشيح. ما هو الدور الذي قامت به الطرق الصوفية أثناء أحداث ثورة 52 يناير؟ هو نفس الدور الذي دفع كل فئات الشعب المصري إلي الخروج والمطالبة بالاصلاحات بعد ان انتشر الفساد في السنوات الأخيرة وأصبح الأمر لا يحتمل.. أبناء الطرق الصوفيةهم جزء من أبناء الشعب المصري لهم حريتهم في التعبير عن مطالبهم وقد اعطي المشايخ كامل الحرية للمريدين للتعبير عن آرائهم والمطالبة بتحسين أوضاع مصر السياسية والاقتصادية وقد خرج الملايين من أبناء الطرق الصوفية في كل مكان في القاهرة والسويس والإسماعيلية والإسكندرية ومدن الصعيد بشكل سلمي وحضاري وقد سقط العديد من الشهداء من أبناء الطرق وقد أقمنا لأمرهم العديد من اللقاءات لتكريمهم وقد تصادف ان اتصلت المحطات الفضائية عقب قيام الثورة مباشرة بي وطلبت مني التعليق فكنت من أوائل الذين يمثلون هيئة إسلامية متحدثا وقلت: اننا يجب ان نسمع صوت الشباب وان نهتم بمطالبهم وان نستجيب لكل ما يطلبونه. ما هو الدور الذي تلعبه المشيخة العامة مع مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الجماهيرية؟ لابد ان نوضح ان المشيخة العامة للطرق الصوفية هيئة إسلامية معنية بالجانب الدعوي والتربوي والاخلاقي وغرس القيم الإسلامية النبيلة في الانسان المصري ودائما ماأقول انه لا يمكن إجراء إصلاح في المجتمع قبل ان نهتم بإصلاح الفرد نفسه. ان الطرق الصوفية سبقت مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ علي المواطن المسلم وتقديم جميع الخدمات إليه من جمعيات طبية في مختلف البلاد وتيسير آداء مناسك الحج والعمرة بأسعار معقولة واقامة الندوات واللقاءت والمؤتمرات في مختلف المحافظات التي يحضرها كبار العلماء الأفاضل لتصحيح المفاهيم ومقاومة البدع والخرافات ونشر الوسطية الإسلامية وقبول الآخر.. أصبح لأبناء الطرق الصوفية ولغيرهم أكاديمية صوفية متخصصة في العلوم الإسلامية والمنهج الصوفي الصحيح يحاضر فيها كبار العلماء من الأزهر الشريف. هل هناك من جديد في الخلافات الدائرة بين بعض الطرق وبعضها وبين بعض المشايخ وبينكم؟ حتي نستطيع ان نفهم ما يدور علي ساحة التصوف الإسلامي بالضبط فان هناك مجموعة من السادة المشايخ لا يزيد عددهم علي ثمانية مشايخ فقط من مجموع 37 شيخا افتعلوا مشكلة عقب انتخابي شيخا للمشايخ بعد ان تمت الانتخابات بشكل ديمقراطي في جلسة كان يرأسها أكبر الأعضاء سنا وهو نفس الشيخ الذي خاض الانتخابات امامي مما يعني ان الإجراءات قانونية ويشرف عليها بنفسه وبعد انتهاء الجلسة وتبادل التوقيع من جميع الحاضرين علي الإجراءات بدأ الاعتراض واثارة حجج واهية والتوجه إلي وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وتصوير الأمر علي انهم يمثلون الأغلبية من السادة المشايخ والواقع هم ثمانية من المشايخ فقط وباقي المشايخ جميعهم التزموا بالحق وما نتج عن اجتماع المجلس واختياري شيخا للمشايخ.. حاولت مد يد المصالحة وتم عقد جلسات للصلح ولكن للأسف كنا كلما نقترب من لم شمل البيت الصوفي نجدهم يثيرون الأزمات ويبثون بذور الانقسام.. لقد استشعر المجلس الصوفي ما يحدث في مصر ولذلك وقفنا في ميدان سيدنا الحسين أمام مليون صوفي نطالب بعودة الأمن حتي لا تشتعل الأحداث وتدور عجلة الانتاج وتعود الاستثمارات ويخرج اقتصادنا من كبوته لصالح الوطن.. في هذا الوقت الحساس الذي يمر به الوطن يلجأون لحيلة أخري وهي اقتحام المشيخة العامة والاعتصام بها وتخرج بعض الصحف تقول كذبا ان مشايخ الطرق الصوفية يعتصمون والحقيقة كما قلنا انهم ثمانية مشايخ فقط من 37 شيخا مما تطلب عقد جمعية عمومية غير رسمية حضرها أكثر من 06 شيخا لدينا محضر الجلسة وتوقيع كل السادة المشايخ علي الحضور واصدرنا وثيقة حول آخر أزماتهم المفتعلة رفض فيها السادة المشايخ اقتحامهم للمشيخة وطالبوا بوجوب اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم والتأكيد علي عدم شرعية ما يسمي بجبهة الإصلاح الصوفي حيث ليس لها صفة لتحدث عن غالبية الطرق الصوفية وعدم الاعتراف بما يسمي المجلس الصوفي العالمي وأعلن الحاضرون تأييدهم للمجلس الصوفي المنتخب انتخابا شرعيا وقانونيا وكذلك تأييدهم شيخ المشايخ ونحن ننتظر حكم القضاء العادل في عدد من القضايا التي تحسم هذه الخلافات.. هل يقدم الشيخ عبدالهادي القصبي جديدا للثورة وللمصريين لاثبات الدور الايجابي للمشيخة؟ ان التصوف وظيفة تربوية ومنهج علمي ورسالة قومية ودعوة ربانية يعمل اصحابها في المجتمع به وفي الله وبالله لا ينتظرون جزاء ولا شكورا ولذلك لن نزج به في دهاليز السياسة ولن نسمح باستغلاله في تكوين احزاب سياسية ومن يتحدث عن تكوين أحزاب سياسية صوفية أو اعداد مسيرة مليونية فهو يتحدث عن نفسه وليس باسم جميع المشايخ الذين يعرفون وظيفتهم المنوط بها وترك السياسة للسياسيين مع عدم الحجر علي أي مريد صوفي من المشاركة الديمقراطية والتعبير في اختيار المرشحين للمجالس النيابية أو اختيار رئيس الجمهورية فكلنا نملك هذا الحق وسوف نمارسه مثل كل فئات الشعب.