[email protected] بدأت الأحزاب علي الساحة السياسية تغازل أهل الفن والثقافة في إطار النزول للشارع وكسب تأييد الجماهير..صحيح أن هذا في حد ذاته مؤشر جيد علي الاهتمام بهذا القطاع الذي لم يتحدث أحد بخصوصه ولم نسمع رأيا من مرشحي الرئاسة حول تصوراتهم للثقافة ودورها في المرحلة المقبلة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار تخوف عدد كبير من الفنانين من وصول الإسلاميين للحكم وبالتالي حدوث مضايقات لهم باعتبار أن الكثير أيضا من المشايخ يعتبر الفن حراما !! صحيح أن هؤلاء المشايخ حددوا ما يقصدونه فيما أسموه الفن الهابط الذي يثير الغرائز والشهوات ومن ثم يخرج من هذا الاتهام كل من يقدم فنا محترما يقدم رسالة مفيدة للمجتمع ولكن من المؤكد أن صناعة الأفلام علي سبيل المثال لا الحصر سوف تتأثر ولن تنجو من القيود في حالة تولي الإسلاميين الحكم. عموما طالعوا معي هذه العناوين التي اخترتها من ندوة أقيمت علي هامش معرض الكتاب المقام الآن بشارع فيصل بالهرم .. االحرية والعدالة«: سندعم الفن.. و»الموسيقي« ليست شراً و»الاشتراكي«: نرفض القيود »الدينية« علي حرية التعبير. الخبر يقول أن ممثلي عدة أحزاب سياسية اتفقوا علي أهمية الارتقاء بدور الثقافة خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلي أنها ضمن البرامج الأساسية لأحزابهم. وأن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في الندوة التي عقدت تحت عنوان »الرؤي الثقافية في برامج الأحزاب« أشار إلي أهمية نشر الثقافة ومؤكدا سعيه لدعم المسرح والسينما وأن الموسيقي ليست شرا علي الإطلاق بينما أعلن الحزب الاشتراكي المصري رفضه فرض أي »قيود دينية أو سياسية« علي حرية التعبير. وقال الدكتور أحمد أبوبركة القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن حزبه يقوم علي المرجعية الإسلامية في أسسه وضوابطه.وأن الحزب سوف يعمل علي تفعيل حقوق الملكية الفكرية ودعم صناعة الفيلم الذي يتناول هموم المصريين وحماية تراث السينما المصرية ودعم مسرح الدولة وتخفيض تذاكر الدخول. ومن جديد يشير أبو بركة إلي اهتمام برنامج الحزب الثقافي بالموسيقي والغناء وقال إنها ليست شرا علي الإطلاق وهي أهم آليات تنمية الذوق. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بالحزب الاشتراكي المصري يهدف برنامجنا إلي نشر قبول التحاور مع الآخر والإيمان بالتعددية واتساع الأفق للاختلاف، وينحاز إلي حرية التعبير ويرفض الحد منها أو فرض أي قيود تحد منها سواء دينية أو سياسية. وعذرا لضيق المساحة اليوم.. سوف أتناول بقية الموضوع.. الاثنين القادم بمشيئة الله.