كشفت مصادر يمنية "مطلعة" عن ان قيادات سياسية وبرلمانية تنتمي للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحكم) توجهت امس الأول الي المملكة العربية السعودية في محاولة جديدة لإقناع الرياض بإدخال تعديلات علي المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة السياسية باليمن. وقالت المصادر ان كلا من مستشار رئيس الجمهورية النائب الثاني للحزب الحاكم ووزير الخارجية والأمين لعام للحزب الحاكم توجهوا الي الرياض عقب زيارة قام بها أحدهم اخيرا للمملكة لكنها فشلت في اقناع الرياض بإدخال تعديلات علي المبادرة. في الوقت نفسه جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعهده بالعودة إلي اليمن بمجرد أن تسمح ظروفه الصحية بذلك. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الأطباء المعالجين لصالح لم يحددوا متي ستنقضي فترة النقاهة. من جهته حث "جيرالد فايرشتاين" السفير الأمريكي في اليمن صالح علي السماح بنقل السلطة وفقا للمبادرة الخليجية. وتمثل تصريحات السفير صدي لما قاله مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في وقت سابق عند سؤاله عن تقارير أفادت بأنه طلب من صالح عدم العودة. وحث تونر صالح علي نقل السلطة فورا إلي نائبه القائم بأعمال رئيس الدولة. من جانب اخر طالب مجلس الأمن الدولي "بعملية شاملة ومنظمة" للتحول السياسي في اليمن تلبي احتياجات وتطلعات الشعب للتغيير. جاء هذا خلال جلسة نقاش قدم خلالها "المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بينومار تقريرا عن مهمته الأخيرة في اليمن. وأعرب المجلس في بيان عن "قلقه العميق" إزاء الوضع الأمني المتدهور بما في ذلك التهديد الذي يمثله جناح القاعدة وحث الأطراف علي ضمان نجاح المساعدات الإنسانية وعلي عدم استهداف البنية التحتية الأساسية.