تقدم شحاته محمد شحاته »المحامي« المدير التنفيذي للمركز العربي للنزاهة والشفافية ببلاغ للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام ضد الرئيس المخلوع مبارك باعتباره المسئول الاول عن احداث الامن المركزي عام 6891. وطلب شحاته التحقيق في هذه الوقائع والاحداث.. لكشف الحقائق ومعاقبة من امر بأرتكاب مجازر الامن المركزي او اشترك فيها كفاعل اصلي او شريك او محرض. قال انه في مساء يوم الثلاثاء 52 فبراير 6891 انفجرت انتفاضة جنود الامن المركزي في منطقة الاهرامات وتطورت علي نحو واسع وقد انطلقت الانتفاضة من معسكرين من معسكرات الامن المركزي يقع اولهما علي طريق القاهرةالفيوم، ويقع الثاني علي طريق القاهرةالاسكندرية ففي السادسة من مساء ذلك اليوم بدأ ثمانية الاف جندي مظاهرات احتجاجية بعد ان ترددت بينهم انباء تفيد بانه تقرر مد فترة التجنيد الاجباري لافراد الامن المركزي من ثلاث سنوات الي اربع سنوات، وان تخفيضا صغيرا سوف يلحق بمرتبات الجنود لسداد ديون مصر!! وتطورت الاحداث بعد ذلك فيما يشبه انتفاضة شاملة امتدت الي ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية »القاهرة، الجيزة، والقليوبية، وسوهاج واسيوط والاسماعيلية«. وبدأ الجنود في تحطيم الفنادق الموجودة في منطقة الهرم مثل فندق جولي فيل ومينا هاوس وهوليداي ان وكذلك قسم شرطة الهرم وواجهات بعض المحلات التجارية وخلال ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم بأكملها بما في ذلك مداخل طريق الاسكندرية الصحراوي وطريق الفيوم وترعة المنصورية.. وفي الثالثة من صباح الاربعاء 62 فبراير اعلنت حالة الطواريء وتم فرض حظر التجول في تلك المنطقة. وفي حوالي السادسة صباحا انتشرت قوات الجيش واحتلت عددا من المواقع التي يتواجد فيها الجنود المتمردون، وبدأوا في حصار الجنود.. وبعد معارك ضارية استطاعت قوات الجيش ان تسيطر علي المنطقة، وحتي ذلك الحين لم يكن ما يجري في منطقة الاهرام قد امتد الي بقية العاصمة، وما كادت ساعات صباح الاربعاء الاول تمر حتي بدأت الانتفاضة في اغلب معسكرات الامن المركزي الاخري في العاصمة، في شمالها وشرقها وجنوبها الغربي.. وتعالت اصوات اشتباكات الرصاص مع قوات الجيش التي كلفت بسحب السلاح من جنود الامن المركزي في جميع المعسكرات، بعد ان تزايدت الشكوك من اختراق سياسي واسع داخل جهاز الامن المركزي. وبدأت الاحداث تنتشر حيث وقعت اول هذه الاحداث في معسكر الهايكستب القريب من مطار القاهرة، وفي الثامنة والنصف تجمهر جنود الامن المركزي بمعسكر لهم يقع في شارع جسر السويس، وحين وصلت القوات المسلحة الي المعسكر اشتبك معهم الجنود وتحول الاشتباك الي مطاردة في الشوارع الجانبية المتفرعة من جسر السويس، وتم اغلاق شارع جسر السويس. وفي الدراسة حيث يقع معسكر ضخم لقوات الامن المركزي تبادل الجنود المحتشدون النار مع قوات الجيش، ولجأ بعض جنود الامن المركزي الي البيوت المحيطة بالمعسكر ومنطقة المقابر بعد نفاد ذخيرتهم، اما في معسكر شبرا فقد رفض الجنود الاستسلام للجيش وانتشروا في المنطقة المحيطة بهم، وكادوا ينجحوا في تحطيم اكبر محطة للكهرباء في القاهرة. وكان تحرك الامن المركزي في منطقة طرة اخطر التحركات جميعا، فأثناء محاولة الجيش استلام المعسكر واجههم الجنود باطلاق النار، وبدأت طائرات الجيش الهليكوبتر بقذفهم بالرصاص.