بقلم : جمال الشرقاوي [email protected] ما تقوم به حكومة نتنياهو من هجمات متسارعة علي مصائر الفلسطينيين من تكثيف استيطاني متعجل، وتهويد واسع للقدس، وتطهير عرقي في القدس والضفة الغربية. واستمرار حصار غزة، بعد العدوان الاجرامي علي سكانها.. كل ذلك، وفي ضوء المنشور الصهيوني الخطير والصريح، الذي وزع منذ أسابيع في القدس، ونشره زميلي السيد النجار، وكان مدهشا ألا يثير اهتمام أحد»!«.. هذا كله ليس له إلا معني واحد: أن الدولة - العصابة العبرية الصهيونية تريد ان تحسم الصراع نهائيا لصالحها، علي حساب ما تبقي من فلسطين ومن شعبها، الغريب أن يقابل ذلك بجمود عربي، أقرب الي العجز والاكتفاء بالشكوي للرباعية. والرجاء لأوباما. وكأننا لا نملك أي أوراق ضغط، تساعد حتي المشكو اليه علي اتخاذ موقف. لست أدري، لماذا لا تعيد الجامعة العربية الي الحياة -مثلا- مكتب المقاطعة لاسرائيل ومن يساعدها؟ وغير ذلك من الادوات. لماذا، بينما يقاطع البريطانيون كل ما تنتجه المستوطنات باعتباره من أراض مغتصبة.. وقد اتخذت السلطة الفلسطينية مؤخرا قرارا بالمقاطعة.. ولا تفعل الدول العربية، وتدعو الدول الصديقة »لذلك« وبالمثل تفعل بعض الجامعات البريطانية! ثم.. بأي عين نري النشطاء الأوربيين، ينضمون للفلسطينيين، ويعرضون حياتهم للخطر برصاص جنود الاحتلال.. بينما الجماهير العربية لا تفعل شيئا.. رغم اننا علي أبواب النكبة رقم 3 بعد نكبة 8491 ونكبة 7691.. وفي ذروة الاغتصاب!؟ في هذا المجال اقترح تحركا شعبيا يعبر عن غضبة قوية. تسمع في العالم كله، وتكون مساندة للفلسطينيين في هذه اللحظات الخطيرة.. أن تنظم في مصر -بمبادرة من نقابة الصحفيين المصريين - مظاهرة مليونية سلمية، صامتة. ينتظم فيها القادة السياسيون. أساتذة الجامعات بأروابهم، الجامعية، الفنانون بنجوميتهم المشهورة. المحامون بأروابهم، الكتاب والادباء والصحفيون، أعضاء النقابات المهنية: الأطباء، المهندسون. الخ. الجموع الشعبية. لا هتافات.. فقط لافتات شعارات محددة في القضية دون سواها. يحدد لها موعد ابتداء، وخط سير ومجموعات نظام مشتركة »كشباب حورس مثلا«. لا أعلام إلا علم مصر وعلم فلسطين. وينظم انفضاضها بدقة حتي لا تحدث فوضي. وتسهم الاذاعة والتليفزيون والصحف، في الدعوة لها، وتوضيح نظامها، وتوجيه المشاركين فيها. أتمني أن يلقي هذا الاقتراح قبولا من الاستاذ مكرم محمد أحمد ومجلس النقابة. وأن يجري بحثه مع الاحزاب والاتحادات والنقابات. فهو مستلهم من تراثنا الوطني، والمظاهرة المليونية الصامتة في ذكري عيد الجهاد يوم 31 نوفمبر 1591. والتي تقدمها النحاس باشا وعلي ماهر باشا. واستمرت 7 ساعات. ولم يحدث فيها أو بسببها أي حادث. فإن تبنتها نقابتي، فربما أمكن دعوة كل الدول العربية والصديقة للمشاركة بمثلها أو ما يرون.. وكذلك الجاليات العربية والقوي المحبة للحرية في أوربا وامريكا اللاتينية وأسيا وأفريقيا والولايات المتحدة. لتكن مناسبة لغضبة انسانية من الاغتصاب الصهيوني.. ودفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.