اللواء السجين المتهم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، يصر علي الظهور مبتسماً منشكحاً مغتبطاً رغم أنه يقف في قفص المحاكمة وقد تصل عقوبته إلي الإعدام شنقاً، يريد العادلي أن يؤكد أنه ثابت لم يتأثر وأنه اقوي من كل الأحداث والثورات والمحاكمات، وأنه سيظل شامخاً حتي في القفص، وأنه سيبقي حراً حتي في السجن. يريد الرجل أن يواصل ممارسة هوايته في عكس الحقائق والكذب حتي علي نفسه، دون أن يدري أن ما يفعله هو اعتراف صريح بالخلل العصبي والاضطراب النفسي، وربما يدخل في نوبة ضحك هيستيري إذا ما حكم القاضي بإعدامه، علي اعتبار انه لن يموت حتي لو تم إعدامه .