طرابلس - وكالات الانباء حقق الثوار في ليبيا تقدما هاما غرب البلاد بعد إعلانهم الاستيلاء علي بلدة بئر الغنم التي لا تبعد سوي 80 كيلومترا عن جنوب العاصمة طرابلس. وتواصلت المعارك شرقا علي جبهة مدينة البريقة التي أعلن الثوار أيضا تقدمهم إليها عدة كيلومترات وفي جبهات عديدة.وقد بدأ المقاتلون زحفهم من بلدة بئر عياد وشنوا هجوما واسعا علي كتائب القذافي الأمنية التي كانت تحمي بئر الغنم الواقعة علي مشارف مدينة الزاوية القريبة من طرابلس، بينما كانت كتائب القذافي تتراجع.وجاء تراجع الكتائب بعد مواجهتها مئات الثوار القادمين من مختلف أنحاء الجبل الغربي الذي يحكم الثوار السيطرة علي مداخله ومخارجه منذ فترة. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل ثمانية من الثوار وإصابة 15 آخرين. وفي جبهة غير بعيدة، ذكرت وكالة الانباء الفرنسية إن الثوار واصلوا تقدمهم نحو مدينة أم صرمان القريبة من الساحل المتوسطي علي مسافة عشرات الكيلومترات عن طرابلس، وقال مراسل الوكالة انه شاهد أعمدة دخان تتصاعد علي طول الطريق التي انتشرت عليها آليات متفحمة تابعة للكتائب، بعضها تحوي جثث جنود متفحمة.ولم يلق الثوار حتي وصولهم علي مسافة عشرين كيلومترا من صرمان أي مقاومة علي الطريق، غير أنهم بدأوا عند هذه المسافة يتعرضون لإطلاق نار من قوات القذافي وقد ردوا عليها. وفي شرق البلاد تواصلت المعارك بين الثوار الليبيين ومقاتلي القذافي في جبهة البريقة الواقعة جنوب غربي بنغازي. وبين الجبهتين قال متحدث باسم الثوار إن قوات القذافي تحاصر بلدة القصبات الواقعة علي بعد 100 كيلومتر شرق طرابلس، التي انتفض سكانها ضد القذافي. وأضاف أن جميع الطرق المؤدية للبلدة قطعت كما قطعت خطوط الهاتف والكهرباء عنها ، مشيرا إلي وقوع عمليات اعتقال عند أطرافها.. من جانب آخر، قال منسق المجلس الوطني الليبي في لندن جمعة القماطي انه تم اكتشاف خلايا نائمة موالية للقذافي في بنغازي وان عناصر منها ربما تكون وراء عملية اغتيال القائد العسكري في المجلس اللواء عبد الفتاح يونس.