في 4 اكتوبر من عام 2004 قام الرئيس المخلوع حسني مبارك بافتتاح المركز الطبي العالمي الذي أقامته القوات المسلحة علي طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي وذلك بمناسبة الاحتفالات بذكري حرب أكتوبر وبعد اكثر من 6 سنوات يعود مبارك الي نفس المكان ولكن هذه المرة ليس من اجل ان يفتتح قسما جديدا به ولكن ليحتجز به كسجين علي ذمة قضايا يحاكم عليها وتقوده الي محبسه طائرة عسكرية هبطت به داخل المستشفي لتكون قريبة من مقر محاكمته المستمرة علي مساحة أكثر من 10 أفدنة 42 ألف متر مربع وب4 مداخل كبري، ومبني علي هيئة أصابع اليد الخمسة، لم ينفذ منها حتي الآن سوي 3 فقط، ويعتبرالمركز مقصدا لمشاهير السياسة والاقتصاد والفن علي مستوي مصر والعالم. وعند الكيلو 42 من طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، ستشاهد مبني ذا الزجاج ملون علي مساحة 45 فداناً، منها مبان علي 10 أفدنة ليعتبر بذلك واحداً من أكبر الصروح الطبية العالمية في منطقة الشرق الأوسط، بتكلفة 72 مليون جنيه، أشرفت عليه إدارة المشروعات الكبري بالقوات المسلحة، ونفذته شركتا المقاولون العرب والنمر. المبني الأساسي تكلف 47 مليون جنيه دون الأسرة، والعيادات الخارجية التي تكلفت 25 مليونا أخري، وجاء تصميمه أمريكيا ليحمل اسم فايف فينجرز أو الأصابع الخمسة، وتم تنفيذ 3 أجنحة من هذه الأصابع، يقع في أحدها الجناح الرئاسي الذي يقال انه تم تنفيذه خصيصا للرئيس السابق، الذي لم يدر في ذهنه أن هذا الجناح الذي طالما استقبله في مرضه سيكون زنزانته. ويعد الجناح الرئاسي هو الأهم والأشهر داخل المستشفي، فهو جناح 7 نجوم، ويحتوي علي غرفة ساونا وجيمانزيوم، وصالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية والطبية علي مستوي العالم، وقاعة خاصة جدا للاستقبال، وصالون فاخر، بجانب غرفة للاجتماعات، وغرفة أخري مجهزة بسرير طبي وأنتريه فاخر، في حال تواجد أحد مع الرئيس السابق وحمام بجاكوزي، وتم فرش كل الغرف بالسجاجيد الفاخرة، إضافة إلي حمام سباحة مجهز لاستخدام الرئيس السابق حتي لو كان علي كرسي متحرك. وإذا كان المبني مصمما ليحتوي علي 5 مبان، فإنه لم يتم تنفيذ سوي 3 فقط، حتي الآن، ويتبقي مبنيان أحدهما علي يمين المباني والآخر علي شمالها، وطاقة كل مبني 200 سرير، أي 600 سرير في المركز حتي الآن، بتكلفة 200 ألف جنيه للسرير الواحد، ويتبقي 400، بجانب مبنيين لاستراحة الأطباء وآخر للتمريض، ومهبط خاص للطائرات يتسع لطائرتين أو ثلاث، علي اعتبار أن المركز معد لاستقبال الحالات الحرجة سواء من المصريين أو العرب والأجانب، ويعد المركز الأشهر في علاج الأورام السرطانية، وبه أفضل علاج كيماوي لهذه الحالات، ولهذا دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها في مصر والبلاد العربية، للتوجه إلي المركز حال إصابة أحدهم بمرض السرطان، لاشتهاره بعلاج هذه الحالات بدقة عالمية. وتتوافر في المركز الإمكانات الطبية علي مستوي عالمي، ويعتبر مقصدا طبيا للمشاهير من الشخصيات المصرية والعالمية علي مستوي السياسة والفن والاستثمار. وكان الهدف من انشاء هذه المستشفي هو تفادي للمصاريف الباهظة للعلاج والسفر التي ينفقها المرضي عند سفرهم إلي الخارج.