تابعت مدينة بورسعيد عن بكرة ابيها المحاكمة التاريخية التي نقلت علي الهواء للرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه وتحولت المدينة خلال وقائع النقل إلي مدينة اشباح قلت فيها حركة السيارات والمشاة إلي حد كبير ولا يسمع في شوارعها خلال المحاكمة إلا بعض الصيحات التي تنطلق بعبارات الله اكبر وسبحان المعز المذل، وقد شهدت المصالح الحكومية غياب لافت للنظر لعدد كبير من الموظفين الذين حرصوا علي ألا تفوتهم وقائع المحاكمة كما انصرف عدد اخر مبكرا للجلوس أمام شاشات التليفزيون.. وقد لاقت وقائع المحاكمة ارتياحا كبيرا بين المواطنين والذين اثنوا علي النقل المباشر للمحاكمة وعلي استجابة المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بنقل المحاكمات علي الهواء لتنفيذ احد المطالب الرئيسية للثوار ولم تظهر اي حالة من التعاطف مع الرئيس المخلوع ومعاونيه امام تذكر مشاهد سقوط القتلي والمصابين خلال الثورة وطلب ابناء بورسعيد بالسماح لاسر الشهداء والمصابين بحضور جلسات المحاكمة علي دفعات حتي تهدأ نارهم »علي حد تعبيرهم«.