أكد منسق الأممالمتحدة للشرق الاوسط »نيكولاي ملادينوف» لمجلس الامن الدولي ان أعمال العنف الاخيرة بين اسرائيل وحركة حماس تضع قطاع غزة علي حافة الحرب. وأصدر ملادينوف هذا التحذير بعد أخطر مواجهات بين القوات الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ حرب 2014. من جهته بحث رئيس الوزراء »رامي الحمد الله» أمس مع ملادينوف، آخر التطورات السياسية، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. وفي حين عاد الهدوء إلي القطاع، قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي »بنيامين نتنياهو» في وقت متأخر من مساء أمس الأول ان الجيش الاسرائيلي وجه »أقسي ضربة» منذ سنوات إلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، باستهداف عشرات المواقع التابعة لهم». وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد تبنت مسؤولية إطلاق عشرات القذائف الصاروخية محلية الصنع علي الأراضي التي تحتلها إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه جري إطلاق 116 صاروخا وقذيفة، منذ صباح الثلاثاء، من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل، فيما اعترضت القبة الحديدية 14 منها. من جهتها قالت صحيفة »كوميرسانت» الروسية إلي أن إسرائيل تلقت منذ صباح الثلاثاء حتي الأربعاء، ضربة صاروخية منقطعة النظير، وأن النزاع الذي عاشته إسرائيل خلال 24 ساعة لا مثيل له منذ عام 2014. وأعلن جيش الاحتلال عن اصابة ثلاثة من جنوده، في حين لم تشر حماس إلي سقوط اصابات بين صفوفها. وقال الصليب الاحمر الدولي انه سيرسل فريقين جراحيين إلي غزة لاقامة وحدة جراحية في المستشفي الرئيسي بالقطاع لعلاج حالات الاصابة الشديدة من المواجهات بين الجانبين. وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في وقت سابق التوصل إلي اتفاق لوقف اطلاق النار برعاية مصرية. وفي نيويورك، أدان السفير الفرنسي في الاممالمتحدة »فرنسوا دولاتر» المأزق الذي يواجه مجلس الامن في التعامل مع الأزمة، قائلا ان »هذا الصمت لم يعد مقبولا للسكان الفلسطينيين والاسرائيليين وهم المتضررين الاوائل من هذا النزاع». وكانت الكويت قد عرقلت قبل يومين اقتراحا امريكيا لمجلس الأمن لتبني ادانة شديدة لاطلاق الصواريخ والقذائف علي اسرائيل وأعلنت الكويت انها تعد مشروع قرار سيتم التصويت عليه خلال ايام يتطرق إلي حماية المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.