أغلبية الرياضيين ضد قرار إلغاء الهبوط في الدوري الممتاز الكروي ويؤكدون عدم وجود مبرر لاتخاذ مثل هذا القرار حتي لو كانت الأسباب متعلقة بتوابع الثورة.. وتستعرض »الأخبار« آراء بعض الشخصيات الكروية البارزة تجاه قرار لم يسعد سوي المرتبطين بالأندية التي هبطت الموسم الماضي. يؤكد اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة السابق ان قرار إلغاء الهبوط وبقاء أندية الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون بعد احتلالها المراكز الثلاثة الأخيرة بجدول المسابقة للموسم المنقضي »تهريج« من جانب أعضاء مجلس الاتحاد، موضحا انه لم يكن هناك أي تدخل من جانب الحكومة مثلما ادعي البعض.. وأكد انه لو كان رئيسا لاتحاد الكرة وحدث تدخل لرفضه فورا وقام بتقديم استقالته. وأوضح انه خلال توليه قيادة الاتحاد رفض كل المحاولات التي سعت إلي إقامة نظام للدوري من مجموعتين بعد هبوط فريقي الترسانة والسكة الحديد وهما من الأندية العريقة في تاريخ المسابقة إلا أنه رفض وتمسك بتطبيق اللوائح التي بدأت عليها المسابقة، موضحا أن معظم الأندية الشعبية ذاقت طعم الهبوط إلي الدرجة الثانية ولا يصلح أبدا أن يتم تعديل اللائحة لمجاملة فريق علي حساب لوائح المسابقة. وأوضح الدكتور طه اسماعيل الخبير الكروي المعروف أن قرار الاتحاد غير صائب ولا يصح أن تكون هناك استثناءات، مؤكدا علي ضرورة أن تبقي المسابقة بشروطها، كما هي منذ بدايتها حتي نهايتها ولا يتم تغيير اللوائح لمساندة بعض الفرق.. كما أشار إلي ان الأندية الكبري في معظم الدوريات العالمية، تتعرض للهبوط وآخرها ريفر بليت في الدوري الأرجنتيني ولم يتم تغيير اللوائح، موضحا أن الجمعية العمومية هي صاحبة الحق في اتخاذ هذا القرار ولا يصح ما قام به اتحاد الكرة مضيفا ان إلغاء الهبوط وصعود ثلاثة أندية سيصعب من إدارة المسابقة خاصة مع تطبيق دوري المحترفين. وطالب د. طه باحترام تاريخ كرة القدم المصرية وعدم اللجوء للاستثناءات.. وقال أن الجميع حزنوا لهبوط الاتحاد السكندري. ويؤكد محمود بكر رئيس نادي الأوليمبي السابق وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق أن قرار الهبوط وسيلة لدعم الأندية الشعبية والوقوف بجانبها ضد سيطرة أندية الهيئات علي معظم مقاعد أندية الدوري الممتاز لاسيما أن الأندية المتأهلة إلي الدوري الممتاز الموسم المقبل أندية هيئات أيضا، لذلك رأي اتحاد الكرة الوقوف بجانب تلك الأندية الشعبية التي بدأت تنقرض وهي ضحية الاحتراف. وأشار بكر إلي أن الأندية الثلاثة التي احتلت المراكز الأخيرة وهي: الاتحاد وسموحة والمقاولون ارتفع مستواها بشكل كبير وخاضت مشوارا طويلا بالدوري الممتاز وتأثرت كثيرا بفترة توقف الدوري لمدة 08 يوما بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد وهي فترة أثرت علي كل الفرق، موضحا أن نادي الاتحاد صاحب شعبية كبيرة، بالاضافة أيضا إلي نادي المقاولون العرب صاحب التاريخ الطويل وسموحة الذي يملك 71 ملعبا وامكانيات ضخمة وسيكون تواجده بالدوري اضافة كبيرة. أما الكابتن أسامة خليل نجم الاسماعيلي السابق أكد أن قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط نوع من التحايل علي لوائح المسابقة لمجاملة نادي الاتحاد السكندري حتي يبقي في الممتاز، موضحا أن الجميع تأثروا بهبوط الاتحاد إلي الدوري الممتاز من الناحية العاطفية ولكن لابد من تنفيذ اللائحة كفكر احترافي أخذا بمبدأ المساواة والعدالة بين جميع الأندية، مؤكدا ان كل الأندية تأثرت بفترة التوقف الطويلة التي شهدها الدوري. وطالب أسامة خليل اتحاد الكرة بإلغاء لقب بطل الدوري لهذا الموسم أيضا بعد إلغاء الهبوط واعتبار موسم 0102/1102 ملغيا، مشيرا إلي ان هذا القرار كان اختبارا قويا لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة لمعرفة طريقة تفكيرهم ووضح أنهم لا يملكون أي خبرة في مجال الإدارة واتخاذ القرارات في المواقف الصعبة.