هدوء غير معهود يسيطر علي شوارع السويس وميادينها بصفة عامة وشارع الجيش بصفة خاصة بعد فض الاعتصام الذي استمر 20 يوما استمر خلالها اغلاق الطريق المؤدي الي حي السويس .. بعد فض الاعتصام بميدان الشهداء الذي لاقي استحسانا من السوايسة لاقتراب دخول شهر رمضان المعظم .. حيث توجه ثوار السويس الي زملائهم بميدان التحرير للتضامن معهم في نفس الوقت اعلن شباب اللجان الشعبية بالسويس انقسامها عن تكتل شباب السويس الذين نظموا الاعتصام بالميدان واكد محمد سعد المتحدث الرسمي للجان الشعبية بالسويس انقسام شباب اللجان عن التكتل شباب السويس واعطاء مهلة للمجلس العسكري حتي يتم تحقيق مطالب الثورة .. موضحا ان شباب اللجان غير منحازين لاي حركات أو احزاب سياسية او اشخاص بعينهم او اي حركات غير شرعية .. مضيفا ان اللجان مجموعة مستقلة وبعيدة كل البعد عن هذه التكتلات وهدفها الصالح العام وتحقيق مطالب الثورة بطريقة سلمية واعطاء الفرصة والمهلة كاملة للمجلس العسكري ولحكومة د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لاستكمال اعمالها وتحقيق مطالب الثوار في مصر .. واشار سعد إلي ان اللجان اصدرت بيانا امس اكدت فيه انهم قاموا علي حماية وتأمين الميدان من البلطجية والعناصر المثيرة للشغب والخارجة عن القانون بجانب التحقق من شخصية الوافدين الي الاعتصام بالميدان منذ بداية الاعتصام من عشرين يوما في الرابع من الشهر الجاري ولم يشهد الميدان اي احداث شغب ..ونوه البيان الي ان ما دفعهم الي فض الاعتصام في الثانية عشرة ليلا اول امس هو ما شهدتة السويس من وقائع مؤسفة واعمال شغب بداية من قيام بعض البلطجية الذين اندسوا وسط المتظاهرين ورشقوا مبني الامن الوطني بزجاجات المولوتوف ورشقهم جنود القوات المسلحة القائمة علي تأمين المدينة بالحجارة .. مرورا باعتراف من تم القبض عليهم بتقاضيهم اموالا من بعض الاشخاص للقيام بهذه الاعمال التخريبية.. ووجود شبهة في تقاضي البعض اموالا ودفعهم بعناصر وسط المعتصمين بالميدان تحاول الوقيعة بين الجيش والشعب.. فشرعنا في فض الاعتصام وتعليقة حتي لا يضيع اسم السويس ودورها في إطلاق شرارة الثورة وحتي لا يضيع حق الشهداء . جدير بالذكر ان الميدان شهد ليلة امس الاول العديد من المشادات بين شباب اللجان الشعبية التي كانت تقوم بفض الاعتصام في الثانية عشرة من منتصف الليل وبين بعض المعارضين لإعادة فتح الميدان وتعليق الاعتصام. وفي صعيد متصل ولأول مرة منذ 21 يوما يعود الهدوء لشارع الجيش مصحوبا بسيولة مرورية غير معتادة مع هذا الوقت من السنة حيث يخرج الاهالي الي الحدائق والمتنزهات واستغلال الايام القليلة القادمة قبل دخول شهر رمضان في الاسواق لشراء مستلزمات رمضان مع ملاحظة شكوي بعض المواطنين المستمرة من ارتفاع اسعار السلع الغذائية.. وعادت الحياة الي مسارها الطبيعي بميدان الشهداء واختفي مشهد التكدس المروري امام مسجد الاربعين حيث عمد قائدو السيارات خلال فترة الاعتصام الي تغيير خط سيرهم والمرور من الشوارع الجانبية عبر الالتفاف من الدوران المواجه للمسجد .. من ناحية اخري ظهرت بعض الاصوات التي تعبر عن وجهات نظر شخصية منتقدة استغلال جماعة الاخوان المسلمين لمسجد حمزة سيد الشهداء بحي فيصل وهو اكبر مساجد المحافظة في عقد لقاء جماهيري ل د. محمد بديع المرشد العام للإخوان بعد صلاة المغرب اليوم .. مؤكدين انه لايجوز استغلال المساجد في الشئون السياسية والحديث عنها وإنما مكانها المؤتمرات العامة بالشوارع والمؤتمرات الجماهيرية .. ويقتصر دور المساجد علي الدعوة للدين ونشر تعاليمه وإقامة الصلوات والشرائع الدينية وليس للمؤتمرات السياسية كما يفعل الإخوان فهذه المساجد ملك لكل المواطنين وليس لهم وحدهم .. وعلل بعض الاشخاص رفضه لذلك بأن الاخوان دائما ما يعقدون مؤتمراتهم السياسية بمنطقة أول السور الواقعة علي امتداد شارع الجيش بحي الاربعين فلماذا الان يتخذون الان من مسجد حمزه مكانا لها.