بالتأكيد هناك الكثير مما يجب أن يوضع موضع الاعتبار والاهتمام، بخصوص ماهو قادم ومنتظر في قابل الأيام والسنين، بعد المشهد الانتخابي الرائع الذي عايشناه وكنا مشاركين فيه وشهودا عليه الاسبوع الماضي، وجرت وقائعه علي مرأي ومسمع من كل عيون وآذان المنطقة والعالم. هذا المشهد الذي عاشته مصر بكل ما فيها طوال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية، التي انتهت باختيار جموع المواطنين لقائد مسيرتهم الوطنية في السنوات الأربع القادمة بإذن الله، كان حافلا بالمعاني والدلائل والاشارات والرسائل ايضا. واحسب أن كل هذه العيون والآذان كانت شاهدة معنا، علي ذلك التدفق التلقائي والصادق لمشاعر الجماهير، المعبرة عن قدر كبير من الثقة والتقدير والوفاء تجاه الرجل، الذي تولي قيادة سفينة الوطن خلال السنوات الأربع الماضية، ونجح في الإبحار بها بسلام وسط العواصف والأمواج بكل الحكمة والشجاعة والكفاءة والصبر. وفي اطار هذه الثقة، وفي ضوء هذا التقدير، وبدافع ذلك الوفاء، وعلي قدر الإيمان والاقتناع لدي عامة الناس وخاصتهم بما يتصف به الرجل، وما تأكد فيه من حكمة وكفاءة وشجاعة وصبر،..، كان الاصرار علي تأييده ومساندته ودعمه واختياره، وكان الاصرار علي تجديد الثقة به رئيسا للدولة لدورة رئاسية جديدة. وهكذا نحن الآن علي مشارف دورة رئاسية جديدة لرجل وثق فيه الشعب وجدد له البيعة، وذلك يستوجب منا جميعا شعبا ورئيسا، أن نضع في اعتبارنا ان أمامنا فرصة حقيقية لاستكمال مسيرتنا نحو المستقبل الافضل بإذن الله. هذه الفرصة تعني في حقيقتها وجوهرها ان ونؤمن وندرك اننا بصدد البدء في مرحلة جديدة من العمل الجاد والشاق والمتواصل، نضع فيها الاساس الصلب لتحقيق كل آمالنا وطموحاتنا في إقامة دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، القائمة علي الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وسيادة القانون. »وللحديث بقية»