النقيب أحمد سويلم الضابط بقسم شرطة الهرم رفع معنوياتي في أيام الغروب التي نعيشها لانهار فيها ولا ليل.. ذهبت إلي القسم يوم الجمعة لتحرير محضر بضياع رخصة السيارة فقال لي هو وزملاؤه أن البريد لا يعمل هذا اليوم، فأبديت أسفي لانني مشغول طوال أيام الأسبوع، فما كان منه إلا أن تصرف بشهامة رجال الشرطة الشرفاء وأنجز المحضر دون أن أقدم له نفسي كصحفي حيث لا أحب ذلك واكتشف ذلك فقط وهو ينجز الاجراءات. خرجت من القسم وجلست في المقهي كعادتي اكتب واقرأ الصحف لتنخفض معنوياتي وأنا أري ضبابا يحيط بالثورة المجيدة وطريقة فكاهية كوميدية لاختيار الوزارة الجديدة حتي كدت أظن أن بمقدوري أن أكون وزيرا أو أقرأ اسم أبو مؤمن بواب عمارتي ضمن المرشحين للحقائب الوزارية مع احترامي له كرجل شريف.. وانتهت »قعدتي« في المقهي بقراءة خبر عن انتظار مجدي عبدالغني موافقة المجلس العسكري لكي يسافر إلي إسرائيل.. يعني الراجل مستعد للسفر بس عاوز يبقي شريف علي حساب المجلس العسكري الذي لا أظن أنه سينزل بقيمته العظيمة إلي مستوي تفكير عبدالغني.