اعتبرت شخصيات سورية معارضة بارزة إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "الاستبدادي" فقد شرعيته وحثت الأسد خلال اجتماعين متزامنين عقدا في اسطنبولودمشق علي التنحي. وشارك أمس نحو 400 شخص في "مؤتمر الانقاذ الوطني" الذي بدأ أعماله في مدينة اسطنبول التركية، في حين تمكنت مجموعة صغيرة من شخصيات المعارضة في سوريا من الاجتماع أمس في موقع خاص في دمشق واتصلت عبر الهاتف بالمؤتمر المنعقد في اسطنبول. وكان من المقرر انعقاد مؤتمر دمشق في قاعة أفراح بحي القابون إلا أن المعارضة قررت عدم الاجتماع هناك بعد مقتل 14 محتجا خارجها أمس الأول وتلقي صاحب القاعة تهديدات من قبل الشرطة السرية بحسب ما ذكر المعارض السوري وليد البني. وقال المعارض السوري رضوان زياد ان المؤتمر سينتخب مجلسا وطنيا يضم 75 عضوا من جماعات المعارضة بينهم 50 فردا من داخل سوريا و25 من السوريين في المنفي. واشار من اسطنبول إلي أنها المرة الأولي التي يجري فيها حوار مشترك بين المعارضة داخل سوريا وبين السوريين في المنفي. وأدان المعارض البارز هيثم المالح في كلمة أمام المؤتمر ما وصفه بنظام الأسد "الفاشي" وأشاد بأبطال سوريا الذين انتفضوا علي النظام، مشيرا إلي أن النظام اختطف الدولة بأكملها وأن الشعب يريد استرجاعها. وقال إن "هذا النظام لا يمكنه أن يسلبنا حريتنا". من جهته، قال المعارض مشعل التامو عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الانقاذ الوطني خلال اتصاله بالمؤتمر من دمشق إن بقاء النظام لا يمكن تبريره وطالب بانتقال سلمي إلي دولة مدنية وتعددية وديمقراطية. وفي تصريحات منفصلة لراديو سوا الامريكي أمس قال التمو ان التوصل إلي بديل سياسي للسلطة يحتاج إلي العمل، مشددا علي ضرور التوصل إلي هذا البديل في أسرع وقت ممكن من أجل تقليل التضحيات التي يدفعها الشعب السوري. وأوضح أن السلطة في دمشق هي التي أغلقت الأبواب أمام أي حوار بسبب طريقة تعاملها مع المتظاهرين المسالمين. وبشأن قرار الأحزاب الكردية بمقاطة مؤتمر الانقاذ الوطني قال التمو ان هذه الأحزاب تفتقر إلي الرؤية السياسية الواضحة لمستقبل سوريا. ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل العشرات واصابة أكثر من 300 شخص خلال مظاهرات "جمعة اسري الحرية" التي شارك فيها أكثر من مليون سوري. في تطور اخر، اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الأول ان الوضع في سوريا "لا يزال مفتوحا"، وقالت ان "المصير النهائي للنظام السوري والشعب السوري يعتمد علي الشعب نفسه". واعتبرت ان الرئيس بشار الاسد "فقد شرعيته" .