أعاد المعتصمون بميدان التحرير فتح مجمع التحرير بعد غلقه لمدة 3 أيام أمام العاملين والمترددين عليه من الجمهور وأصحاب المصالح، وأعلن ائتلاف شباب الثورة انهم أعادوا فتح المجمع كقرار من الثوار وإرادة شعبية، وانهم لم يخشوا من أي ضغوط سواء من مجلس الوزراء أو المجلس العسكري وأعلنوا ذلك علي لافتة كبيرة من القماش قاموا بتعليقها علي أبواب المجمع وكتبوا عليها »المجمع مفتوح بأمر الثوار«. وأكد عدد من الشباب انهم فتحوا المجمع رغبة منهم حتي لا تتعطل مصالح المواطنين خاصة المرضي وكبار السن الذين يترددون علي المجمع بصفة دورية لقضاء مصالحهم. وأضاف الشباب انهم لم ولن يرضخوا لأي ضغوط من أي جهة ويمكن أن يقوموا بإغلاق المجمع مرة أخري في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي حددوها في بيانات سابقة وسلمو منها صورا ونسخا إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء وتتلخص في محاكمات سريعة للقتلة والفاسدين وتطهير كل ذيول الفساد خاصة في الإعلام والبنوك وباقي مؤسسات الدولة. من ناحية أخري واصل الآلاف اعتصامهم المفتوح داخل ميدان التحرير مؤكدين انهم في انتظار تحقيق كل مطالبهم لانهاء هذا الاعتصام، وأضافوا انهم رفضوا بيان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وبيان المجلس العسكري الذي شكك في شرعية المتواجدين بالتحرير. مسيرة اليوم وأعلن المعتصمون داخل ميدان التحرير عن قيامهم بتنظيم مسيرة تنطلق من ميدان التحرير إلي مبني ماسبيرو اليوم للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة. ومن أهمها تطهير الإعلام وخاصة التليفزيون المصري، علي ان تمتد المسيرات الاحتجاجية إلي الصحف القومية والاعتصام أمامها في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بتطهير الإعلام من رموز النظام السابق. وأكد المعتصمون وعدد من شباب ائتلاف الثورة ان مسيرتهم سلمية وليس بها أي نوع من الشغب أو تعطيل المصالح العامة حفاظا علي ثورتنا البيضاء. وأضاف المعتصمون انهم اتفقوا مع عدد من ائتلافات شباب الثورة علي تنظيم عدد آخر من المسيرات الاحتجاجية كوسيلة للضغط علي حكومة شرف والمجلس العسكري حتي لا يتخاذلوا في تنفيذ وعودهم للثوار بتغيير الحكومة والمحافظين وتطهيرها من رموز النظام السابق، مؤكدين انهم في انتظام القرارات القادمة للتغيير تنفيذا لمطالب الثوار. محاكمة علنية شعبية من أعلي منصة تتوسط ميدان التحرير أعلن المعتصمون عن عقد جلسة محاكمة شعبية علنية لمحاكمة رموز النظام السابق علي ان يكون القاضي هو الشعب وان المحكمة هي ميدان التحرير والمدعي هم أسر الشهداء والمطحونين من هذا الشعب التي سلبت أمواله ودماء شبابه من الشهداء الأبرار وان المدعي عليهم هم الرئيس المخلوع حسني مبارك كمتهم أول وأحمد نظيف كمتهم ثان وحبيب العادلي متهم ثالث، ورابع المتهمين هو جمال مبارك، وزكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وباقي المتهمين، وأعلن المعتصمون من أعلي المنصة انهم سيحاكمون بالمادة رقم واحد من الثورة وهي معاقبة كل رموز النظام السابق، وقضت المحكمة الشعبية بالإعدام شنقا علي جميع المتهمين بميدان التحرير أمام جموع الشعب المصري الذي كثيرا ما عاني من الظلم والاستبداد، وفور النطق بالحكم صفق الحاضرون في الميدان بشدة وهتفوا ضد الظلم والاستبداد وسرقة ونهب أموال الشعب المصري وانطلقت الزغاريد ابتهاجا بالحكم العادل والذي يهدف للقصاص من قتلة الثوار. ومن ناحية أخري استمرت المشاحنات والمشاجرات بين عدد من شباب الثورة وبعض الباعة الجائلين بسبب اصرارهم علي الوقوف داخل الميدان وهو ما يرفضه المعتصمون خاصة الباعة من حاملي أنابيب البوتاجاز الصغيرة، كما استمرت بعض المشاحنات بين المترددين علي الميدان وبعض شباب اللجان الشعبية التي تتولي حراسة مداخل الميدان وذلك نتيجة الاعتراض علي التفتيش الذاتي ورفض البعض ابراز هويته. تسيير مصالح المواطنيين ويقول احمد حسن احد الموظفين بالمجمع ان اغلاق مجمع المصالح علي مدار الاربعة ايام الماضية اضر بمصالح الكثير من المواطنين وبالاخص مصابي الثورة، فمن مهام وظيفتي هو توثيق شهادات المصابين بوزارة التضامن الاجتماعي لصرف التعويضات التي اقرتها الدولة لمصابي الثورة، ومع اغلاق المجمع توقف توثيق الشهادات تماما في الوقت الذي يحتاج فيه مصابو الثورة كل دقيقة لانهاء معاناتهم. ويقول احد الضباط في ادارة البحث الجنائي بمجمع المصالح في ميدان التحرير، ان مصلحة الجوازات داخل المجمع تستقبل يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتي الساعة الثانية ظهرا اكثر من 6000 مواطن يريدون انهاء أوراقهم ومصالحهم التي تتعلق بالسفر الي البلدان الاخري وأوراق الجنسية وتصاريح العمل وغيره من المصالح، وقد اضيرت وتعطلت هذه المصالح خلال الايام الماضية . ومن جانبه أكد يوسف نبيل احد الموظفين بالمجمع انه يرفض ما فعله الثوار من محاصرة المجمع وتعطيل مصالح المواطنين. زحام وتكدس الصورة امام معظم المكاتب داخل مجمع التحرير يظهر البطل فيها متمثلا في الزحام والتكدس، فإغلاق المجمع علي مدار الايام الاربعة الماضية وعمله لمدة 48 ساعة فقط جعل كل من له مصلحة داخل المجمع يتوافد عليه منذ صباح امس، ووسط هذه الصورة المكتظة التي تبدأ عند بوابات التفتيش، قام المواطنون داخل المجمع بصب اللعنات علي كل من يحاول تعطيل مصالح اي مصري واستغلال الخدمة العامة كوسيلة ضغط لتحقيق الاهداف، وبإرهاق شديد في احد الطوابير في مصلحة الجوازات بالدور التاني قالت نهال محمد انها من المفترض ان تكون انهت اوراق سفرها الي الكويت يوم الاحد الماضي لزيارة والدها المريض هناك، ولكن اغلاق المجمع من قبل المعتصمين حال دون ذلك، وبالتالي ضاعت تذكرة الطيران التي حجزتها.