في ذكري يوم الشهيد واستشهاد الفريق عبد المنعم رياض أمهات الشهداء: سيناء مروية بدماء الأبطال.. والوطن أغلي من الحياة فيلم تسجيلي لبطولات عدد من شهداء الوطن شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس. بدأت فعاليات الندوة التثقيفية ال 27 للقوات المسلحة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القاري أحمد تميم المراغي وحضر الندوة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والمسئولين. تأتي الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بالتزامن مع ذكري يوم الشهيد والذي يوافق استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة في 9 مارس 1969. وعقب كلمة العالم الجليل حبيب علي الجفري، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (مشوار البطولة)، تم إعداده بواسطة إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة حيث تناول الفيلم أسماء علماء ونجوم وفنانين رفعوا اسم مصر علي مستوي العالم مثل العالم أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ ومحمد إيهاب بطل العالم في رفع الأثقال، بالإضافة إلي نور الشربيني بطلة العالم في الاسكواش ومحمد صلاح أفضل لاعب افريقي والشيخ شريف سيد مصطفي الحاصل علي المركز الثاني بمسابقة تحدي القراءة العربي. واستعرض الفيلم قصص حياة بعض الشهداء مثل الشهيد اندرو البير نادر والشهيد عقيد دكتور حسام حمزة، والشهيدة مساعد شرطة أسماء الخرادلي والشهيد عريف محمد السيد، والشهيد نقيب محمود ناجي، والشهيد رائد أحمد عمر شبراوي، واختتم الفيلم بأغنية عن الشهداء. روي المقاتل البطل المقدم أركان حرب محمود عبده هلال قصة استشهاد المقدم شريف محمد عمر في سيناء، خلال انفجار قنبلة، مضيفا أنه أعطي أوامر بتغطيته والاشتباك مع العناصر التكفيرية من أجل إنقاذ جثمان الشهيد البطل. وأكد أن جيش مصر لا يستسلم أبدا أمام العناصر التكفيرية، كما روي المقدم هلال - خلال أعمال الندوة التثقيفية ال 27 للقوات المسلحة التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي - قصص أبطال رجال القوات المسلحة مع العناصر التكفيرية وتضحياتهم بحياتهم في فداء الوطن، من بينهم الملازم أول مقاتل محمد مصطفي الجرحي والملازم أول عمرو عابد عطا والجندي طه وجيه أحمد والبطل مصطفي السعيد محمد والملازم أول أيمن خيري محمد توفيق والجندي أحمد محمد عبدالرحمن. وتوجه المقدم هلال - للسيدة إيمان الغربي، أم الشهيد شريف، - قائلا »إن الشهيد شريف أنقذ أرواحا كثيرة وأحبط عملا كبيرا كانت العناصر التكفيرية تعد للقيام به، ولو لم نفعل ذلك لا نستحق أن نكون جيش مصر، ولا نستحق شهادة النبي محمد بأننا خير أجناد الأرض». وفي لفتة إنسانية، قام المقدم هلال باحتضان أم الشهيد السيدة إيمان الغربي عقب الانتهاء من كلمته. وأكد هلال أنه تولي منصب قائد كتيبة بسيناء وشاهد أبطالاً هناك يضحون بحياتهم من أجل مصر. من جانبها، روت أميمة محمود عبد الحميد، والدة الشهيد البطل العقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، قصة استشهاد ابنها قائلة: »لدي 4 من الأولاد يخدمون في أرض الوطن، أولهم الشهيد محمد والثاني رائد بالقوات الجوية محمود سمير، وابني الثالث نقيب شرطة، مصاب عمليات أمنية، وابني الأصغر المهندس مصطفي سمير». وقالت أميمة - خلال الندوة التثقيفية ال27 للقوات المسلحة - »لن أجد من كلام يوفي ابني الشهيد محمد حقه»، ووصفته بأنه كان هادئا، بشوشا، خلوقا ورجلا وصاحب قرار، قريبا من ربنا وقارئا للقرآن، ويؤدي الفروض والنوافل، ومتفوقا في دراسته، وبطلا رياضيا، وأصر علي دخول الكلية الحربية، وبعد تخرجه وهب نفسه لخدمة تراب مصر، والتحق بالمشاة والصاعقة وفرق القوات الخاصة، وقدم طلبات عديدة للخدمة في سيناء، حتي تمت الموافقة علي طلبه». وأكدت أن عام 2016 كان عاما صعبا عليها، حيث توفي زوجها وبعدها أصيب ابنها أحمد. وأضافت »ابني محمد كان وساما علي صدري وهو حي، وأصبح تاجا علي رأسي وهو في ذمة الله».. وعقب ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصافحة السيدة أميمة، وتقبيلها علي جبينها، تكريما لها. من جانبها روت رشا إسماعيل، زوجة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قائد كتيبة الدبابات بالشيخ زويد، قائلة: إن الشهيد أحمد كان يقول - دوما - إننا لن نترك سيناء إلا بعد تطهيرها لأنها أرض رويت بدماء أخواتنا الشهداء، وجميعنا يردد شعار »إما النصر أو الشهادة». وبينت أن الشهيد البطل أحمد كان حريصا علي زيارة عائلات شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم، حفاظا علي أمن مصر، فضلا عن زيارة المصابين لرفع روحهم المعنوية، بالإضافة إلي زيارة دور الأيتام. وأضافت: أحمد كان يقول »وطني أغلي من حياتي.. ومهمتنا حماية الوطن ولن نتركه إلا باستشهادنا». وتوجهت زوجة الشهيد - في ختام كلمتها ضمن فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة - بالشكر إلي والدة الشهيد أحمد محمود شعبان علي دورها في تربيته علي حب التضحية الدفاع عن الوطن، مضيفة »أقول لكل أهالي الشهداء افرحوا بأولادكم وأزواجكم أبطالا ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.. تحيا مصر». من جانبها روت نورا محمد كامل، والدة الشهيد البطل ملازم أول أحمد خالد زهران، ضابط صاعقة قوات خاصة، قصة استشهاد ابنها قائلة »استشهد ابني يوم 31 يناير 2016، وهو ولدي الوحيد مع ابنتين، وكان منذ الصغر مطيعا وهادئا ومتفوقا، والتحق بالكلية الحربية، وأوصاني قبل استشهاده ألا أحزن عليه، وكان يتمني العمل والخدمة في سيناء». عقب ذلك، قام الرئيس السيسي بمصافحة السيدة نورا والدة الشهيد أحمد زهران ثم قام الرئيس بمصافحة عصمت أحمد ابراهيم حمودة وتقبيل يديها، وهي تبلغ من العمر 100 عام واستشهد ابنها الأكبر بمعركة السويس في 24 من أكتوبر 1973، بينما توفي ابنها الثاني، والذي كان ضابط صف بالقوات المسلحة بعد أخيه بستة أشهر، وبعدها بسنوات توفي زوجها، ولم يبق لها سوي ابنتها، وكان طلبها الوحيد أن تصافح الرئيس السيسي.