وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلي إيران أمس، في مساعي للتشديد علي التزام أوروبا باتفاق نووي أدي إلي فتح الاقتصاد الإيراني أمام الاستثمارات وليكرر أيضا مخاوف أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بالانسحاب من الاتفاق. ومن المتوقع ان يدعو لو دريان إيران إلي ضرورة معالجة الهواجس الغربية بشأن برنامجها للصواريخ الباليسيتية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط وهما نقطتان يقول البيت الأبيض إنهما بحاجة للاهتمام إذا كان للاتفاق النووي أن يستمر. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي »لن نكون مبعوثين لدونالد ترامب أو محامين للدفاع عن إيران. لدينا مخاوفنا الخاصة...». وكان لو دريان حذر في وقت سابق من تعرض ايران لعقوبات جديدة. من جانبه انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف »التطرف» في نهج دول الاتحاد الأوروبي حيال إيران. وقال في مقابلة نشرت قبل ساعات من لقاءه مع نظيره الفرنسي لودريان في طهران أن أوروبا تتبني هذا النهج »من أجل إبقاء الولاياتالمتحدة داخل الاتفاق النووي، وهذا سيضر في النهاية بسياسة أوروبا» وفي الوقت نفسه أكدت ايران علي مواصلتها تطوير برنامجها الصاروخي، حيث نقلت وكالة »تسنيم» للأنباء عن المتحدث باسم القوات المسلحة أن »البرنامج الصاروخي الإيراني سيستمر دون توقف وليس من حق القوي الأجنبية التدخل في هذا الأمر». وقال أيضا إنه من غير المسموح لأي مسؤول إيراني »بحث هذه القضية مع أجانب». وفي واشنطن، يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق محادثات لتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران. وقال نتنياهو للصحفيين »أعتزم مناقشة عدد من القضايا مع ترامب لكن أهمها إيران وعدوانها وطموحاتها النووية وتصرفاتها العنيفة في الشرق الأوسط».