ولد الشيخ محمد حامد الفقي في قرية نكلة العنب عام 1310ه - 1892 بمركزشبراخيت محافظة البحيرة ونشأ في كنف والدين كريمين فوالده تلقي تعليمه بالأزهر أما والدته فكانت تحفظ القرآن وتجيد القراءة والكتابة.. وبين هذين الوالدين نما وترعرع وحفظ القرآن وكان عمره وقتذاك اثني عشر عاما.. ولقد كان والده اثناء تحفيظه القرآن يوضح له معاني الكلمات الغريبة ويعلمه مبادئ الفقه حتي اذا أتم حفظ القرآن- كان ملما بعلومه ومهيأ في الوقت ذاته لتلقي العلوم بالازهر ودرس النحو والفقه وعلم الصرف وعلوم البلاغة كما درس الحديث والتفسير لينفتح بصره وبصيرته بهدي الرسول صلي الله عليه وسلم وتمسك بسنته لفظا وروحا وقد دعا إلي التمسك بسنة الرسول الصحيحة والبعد عن البدع ومحدثات الامور وأن ما حدث لأمة الاسلام بسبب بعدها عن السنة الصحيحة وانتشار البدع والخرافات والمخالفات وظل يدعو بحماسة منذ عام 1910م حتي انه قبل أن يتخرج في الازهر عام 1917م دعا زملاءه ان يشاركوه ويساعدوه في نشر الدعوة للسنة المحمدية الصحيحة ثم انشأ مجلة الهدي النبوي. أو جماعة انصار السنة المحمدية واتخذ لها داراً بعابدين.. ولقد حاول كبار موظفي قصر عابدين بكل السبل صد الناس عن مقابلته والاستماع اليه حتي سخروا له من حاول قتله وكان له رأي في جماعة الاخوان الارهابية فانها جماعة لها مطامع بالسلطة والنفوذ والمال وسفك الدماء. أما جماعة الشيخ جماعة أنصار السنة المحمدية فقد كانت تدعو للحق وتعلم الناس دينهم وتنير طريقهم بعمل دءوب لايشوبه بحث عن مصالح دنيوية أو مكاسب سلطوية ولاجرائم ولا اغتيالات.. وكانت هذه الدعوة تؤثر في كثير من الناس ما أدي لاغتياظ مناوئي الشيخ لاسيما الشيوعيين الذين كانوا يصدون الناس عن دعوته وعن الحضور عنده.. فلما يئسوا عزموا علي قتله فقاموا بتحريض أحد الاشخاص بقتله بسكين وظل يمشي خلف الشيخ في مكان ليجد فرصة لطعنه.. وذات مرة صعد الشيخ الفقي علي المنبر ودارت خطبته حول التوحيد.. فجاء هذا الشخص متربصا فجلس تحت المنبر وعزم علي طعن الشيخ وما أن انتهي الشيخ من الخطبة قام المحرض علي قتله - مقبلا عليه معانقا له بشدة وظل يحتضنه وعيناه تذرفان ويقول: لقدرتبت لأقتلك ياشيخ فسامحني ومارأيتك إلا وأنت وتعرفنا بالله ولا تذكر لنا الا الله ولاتتكلم الا عن الله- سامحني فتبسم له الشيخ وسامحه وأكرمه وأحسن إليه وصارت بينهما صحبة قوية وصار يمشي مع الشيخ يدافع عنه ضد من يحاولون قتله من غلاة الصوفية والشيوعية واخوان الجماعة الارهابية. وبعد رحلة من العطاء من أجل نشر الدعوة الاسلامية بين جموع المسلمين لقي الشيخ محمد حامد الفقي ربه في السادس عشر من يناير عام 1959م.