عقب قيام الجيش الإسرائيلي بإسقاط طائرة من دون طيار إيرانية وشن غارات علي أهداف إيرانية بقاعدة عسكرية داخل سوريا ما أدي إلي إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة »إف-16» الإسرائيلية، تبادلت إيران وإسرائيل التهديدات خلال مؤتمر ميونخ للأمن لتبادل التهديدات، إذ حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طهران من الاعتداءات المسلحة في سوريا داعيا إياها إلا تختبر صبر إسرائيل.ووصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خطاب نتنياهو بسيرك هزلي لا يستحق حتي الرد عليه.. كل ذلك أثار تساؤلات المحللين والمراقبين للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط »هل إسرائيل وإيران تقفان الآن علي عتبة حرب واسعة جديدة قد تبدأ عام 2019».. ونشرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية تقريرا أعده البروفيسور ريموند تانتر العضو الأسبق في مجلس الأمن القومي الأمريكي والبروفيسور ايفان ساشا شيهان الخبير في العلاقات الدولية جاء فيه أن التوتر في الشرق الأوسط الذي يستمر منذ عقود قد يؤدي إلي حرب مفتوحة جديدة تتجاوز الحدود الإقليمية.. وأضاف التقرير أن إيران قد تُجند في حربها ضد إسرائيل كثيرا من القوات الإقليمية بما فيها العراقية والأفغانية والباكستانية بالإضافة إلي جيشها الخاص وقوات الحرس الثوري الإسلامي.. ويعتقد الخبيران أن صراعا مباشرا بين إيران وإسرائيل لا يلوح في الأفق فقط بل بدأ بالفعل وساقا حادث إسقاط الجيش الإسرائيلي لطائرة من دون طيار إيرانية مثالا علي هذا الصراع.. ويري التقرير إن هذه الأحداث تشكل تربة خصبة تمهيدا لحرب كبيرة جديدة، في حال إصرار طهران علي تعزيز تواجدها في سوريا بعد دحر »داعش».. ويشير التقرير إلي أن هذا الصراع المحتمل قد تشارك فيها المليشيات الشيعية العراقية المنضوية تحت لواء ما يسمي ب»قوات الحشد الشعبي» المدعومة بقوات الحرس الثوري الإسلامي.. ويعتقد أن هذا الصراع سيتجاوز إطار المنطقة نظرا لأن إسرائيل تتمتع بدعم الولاياتالمتحدة التي تسعي الآن إلي ردع إيران في سياستها بالمنطقة.