غيرت جماعة الاخوان المسلمين من موقفها الرافض للمشاركة في جمعة القصاص وقررت المشاركة معلنة ان هذه الفعالية هي الخطوة الأولي من فعاليات أخري سيعلن عنها في حينها حتي ترتفع راية العدل ويأخذ كل ذي حق حقه وينال كل مجرم جزاءه وتتحقق مطالب ثورة الشعب التي دفع ثمنها من دمائه. وأوضحت الجماعة في بيان اعلامي انها سبق أن قررت عدم المشاركة في هذه الفعالية لأسباب متعددة أهمها استهداف المطالبة بالدستور أولا بما يقتضيه ذلك من التفاف علي إرادة الشعب التي تجلت في استفتاء مارس الماضي إضافة لتأجيل الانتخابات البرلمانية وإطالة الفترة الانتقالية وامتداد إدارة المجلس العسكري للبلاد واستمرار بطء عجلة الاقتصاد وتوقف الاستثمار، ثم حدثت بعد ذلك أحداث مثبطة أدت إلي تكريس القرار السابق وهي تفاقم ظاهرة البلطجة ومحاولة استثمار البلطجية لمعاناة أهالي الشهداء والاشتباكات التي حدثت في النصف الأخير من الأسبوع الماضي. ثم حدثت مستجدات في الموضوع فرضت طرحه مرة أخري للمناقشة توخيا واستهدافا للمصلحة العامة للشعب والوطن وحفاظا علي الثورة المجيدة وهي: التخلي عن مطالب (الدستور أولا) واقتناع أغلب القوي السياسية بإجراء الانتخابات أولا، إضافة للمظالم التي يعاني منها أهالي الشهداء الذين يجب أن نحفظهم في أعيننا ونؤدي لهم حقوقهم كاملة، إضافة إلي التباطؤ الشديد في محاكمات الطغاة والقتلة والمفسدين الذي يصل إلي ما يشبه التدليل في حق الرئيس المخلوع وأسرته، وكذلك إطلاق سراح الضباط المتهمين بقتل الشهداء، ومحاكمة بعضهم وهم مطلقو السراح، الأمر الذي يمكنهم من التلاعب في الأدلة وممارسة الضغوط من بعض رموز النظام الفاسد وضباط أمن الدولة السابقين علي أهالي الشهداء للتخلي عن حقوقهم وقد حدث ذلك فعلا خصوصا وأن بعضهم لا يزال يمارس عمله كضابط شرطة كبير، وهذه الأمور غير القانونية وغير المنطقية وغير العادلة تجعلنا نتساءل من الذي يحمي المجرمين؟ وما مصلحته في ذلك ؟ لذلك قررت الجماعة المشاركة في مظاهرة الجمعة .