لم يكد مسئولو اتحاد كرة القدم يكشفون عن فكرتهم الجادة والجريئة بهيكلة جديدة لمسابقة الدوري بدرجاته المختلفة حتي قامت القيامة في الجبلاية وعلت أصوات الفاشلين الرافضين لأي تطوير رغبة في البقاء بأي مساحة ضوء. لكن هل في المشروع الجديد ما يفيد حقا؟ الاهتمام بالقسم الثاني أو الدرجة التالية مباشرة للدوري الممتاز أمر بالغ الأهمية ويمثل نقطة الانطلاق الجادة في مشروع تطوير مسابقات الاتحاد وهو ما كشف عنه صراع الكبار في الميركاتو الشتوي الأخير لافتا إلي أن هذا الكنز واجب الاهتمام به ورعايته.. منذ سنوات بعيدة والكل يشكو من ضعف مسابقات الدرجات التالية وعدم الاهتمام بها إعلاميا وماديا وفنيا وتدني حالات ملاعبها وحكامها وتنظيماتها حتي أطلق عليها إعلاميا المظاليم والحرافيش وغيرها من مسميات أهل الظل ولكن ما أن ظهرت رغبة في الإصلاح حتي علت أصوات النائمين.. الخاملين تحت دعاوي مختلفة.. إقامة دوري مواز للممتاز يضم أيضا 18 ناديا يتم تسويق حقوق بث مبارياته وتوفير الدعم مسبقا لأنديته بما لا يقل عن مائة مليون جنيه قبل تحصيل عوائد البث الحصري ومن ثم ارتفاع قيمة رعاية كل ناد هي فرصة حقيقية للتطوير والإفادة الكبري ليس فقط لأندية هذه المسابقة الموازية التي ترتبط بالدوري الممتاز صعودا وهبوطا لكنها تقدم فرصة ذهبية أيضا لتسويق اللاعبين للداخل والخارج خاصة في ظل ارتفاع سمعة اللاعب المصري خارجيا وظني أن هذه المسابقة ستكون رافدا مباشرا للمسابقة الشبيهة الجديدة بالسعودية والإمارات تحديدا ولأندية أوروبا لمدها بالمميزين من لاعبي وشباب مصر الموهوبين ودعم هذه الأندية في مناخ احترافي تتفتح نوافذه حاليا وتوفر لمدربي المنتخبات فرصا مضافة للانتقاء وتدفع أندية الإقاليم لمزيد من البحث والتنقيب عن الموهوبين ورعايتهم والالتفات لدوري مراكز الشباب الحقل الخصب.. أعرف أن كل فكر إصلاحي جاد له مناهضوه المستفيدين من بقاء الأوضاع العشوائية الخاملة ولكن مسئولية الاتحاد، وغالبية أعضائه لهم نوافذهم الإعلامية، شرح مكاسب الإصلاح ودوافعه الفنية للارتقاء بالمستوي وضمانات الأندية جميعها وفرصها في الاستفادة من دجاجة الجبلاية التي تبيض ذهباً..