الكاتب الصحفي الكبير سمير عبد القادر صاحب أشهر مقال » نحو النور » وهو وهي »، وهو نجل المفكر والكاتب الصحفي محمد زكي عبد القادر، اول مجلة أصدرها خلال دراسته الثانوية في المدرسة السعيدية كانت » رأي الطالب الأسبوعية » كما أصدر مجلة نصف شهرية باسم » أسرار الجامعة » خلال دراسته بكلية الحقوق عمل صحفيا في مجلة روزاليوسف والإذاعه وبنت النيل وتخرج في كلية الحقوق عام 1957. التحق الكاتب سمير عبد القادر بالعمل في مؤسسة أخبار اليوم وعمل محررا بالقسم الاقتصادي في الأخبار ثم رئيسا للقسم الاقتصادي إلي جانب عمله في مجلة »الجيل الجديد » ثم مشرفا علي القطاع الاقتصادي لجميع إصدارات أخبار اليوم. حصل علي جائزة مصطفي وعلي أمين للصحافة وبدأ كتابة مقاله الأسبوعي » نحو النور » في صحيفة أخبار اليوم منذ أكثر من 30 عاما، كما أشرف علي صفحة للنساء والرجال فقط منذ ظهورها في الأخبار. أول صحفي يدخل مدينة بورسعيد في بداية العدوان الثلاثي متخفيا في زي بائع خضار علي مركب تموين وقام بتغطية أخبار المقاومة الشعبية والفدائيين وإدارة المرشدين. ظل يكتب حواره الشهير بين » هو.. وهي » لأكثر من 30 عاما في صفحة المرأة بالأخبار يوم الجمعة وكلف من موسي صبري رئيس التحرير بكتابة يوميات »الأخبار» أسبوعبا لسنوات طويلة. قام علي مدي أكثر من 15 عاما بالإشراف علي احتفالات »عيد الحب» فكرة مصطفي بك أمين 4 نوفمبر من كل عام والتي كان يشارك فيها أشهر الفنانين ويحضرها الوزراء وكبار رجال الدولة وتوزع الهدايا علي الفقرار والمحتاجين. أختير ضمن الوفد الصحفي المرافق لعلي صبري رئيس الوزراء وعزيز صدقي وزير الصناعة وسامي شرف وكبار المسئولين وقيادات الجيش المصري للسفر إلي روسيا بعد هزيمة 1967 لإعادة بناء الجيش المصري وإمداده بأحدث الأسلحة. عُرف الكاتب الصحفي الكبير سمير عبد القادر بكتابته من خلال زاويته » نحو النور » والتي كتب بها بعد وفاة أبيه شيخ الكتاب الصحفيين محمد زكي عبد القادر استكمالا لمشوار والده وانتقد في كتاباته الأوضاع الخاطئة وهاجم أكثر من مرة الحكومات الفاشلة التي مرت علي مصر وناقش أزمات البطالة والتعليم والتحرش، كما خصص عددا كبيرا من مقالاته في الدفاع عن المرأة وحل مشاكل الأسرة المصرية. كان له رؤية وفلسفة لنجاح العلاقات الإنسانية والحياة بصفة عامة، يقول إن الحب كلمة صغيرة ولكنها تحمل بين طياتها معاني كبيرة سامية، فالحب هو الحنان والعطف والشفقة والرضا والقناعة والخير والسلام والأمان وهدوء النفس والضمير. بالحب يستطيع الإنسان أن يصنع المعجزات فهو يمنحه قوة خارقة تجعله يتخطي الصعاب وينتصر علي المصائب والكوارث وينسي الألم والهموم والأحزان. ويقول كاتبنا الكبير سمير عبد القادر عن الحب الخيالي أو الوهمي، قد يكون نابعا من البيئة ولونا من انعكاسات الطفولة علي شخصية الفتاة أو الشاب لأن الاعتماد علي الوالدين في كل الأمور يجعل كلا منهما عاجزا عن الحياة وحيدا فتنعكس علي الفتاة التي يحبها الشاب صورة أمه الحنون التي كانت تشمله بحبها وحنانها وتحرص علي تلبية رغباته ومطالبه، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة التي تري في شخصية حبيبها صورة أبيها الذي يحاول بشتي الطرق تذليلها وإحاطتها برعايته وحنانه المفرط. ولكاتبا الكبير سمير عبد القادر مؤلفاته »امرأة تزوجت الشيطان والعذاب مع امرأة واحدة والروح والجسد والزواج ولا تقل للحب وداعا»، ولا نقول أبدا وداعا لأستاذنا سمير عبد القادر فهو دائما معنا مادامت الصحافة باقية.