اشتهرت بصناعتها التي لا يضاهيها أحد، عمل صانعوها في صمت وأنتجوا وصدروا منتجاتهم، ذاعت شهرتها بصناعتها التي لا يوجد مثيل لها في أي مكان في العالم، تلك الصناعة التي تعتمد علي تحويل الطمي الذي يتم استقدامه من محافظة أسوان إلي أجمل وأجود أنواع الفخار الذي يتم تصديره للخارج، بالإضافة إلي استخدامه في الفنادق والقصور والطرق الرئيسية في المحافظات، حتي العاصمة الإدارية الجديدة استخدمته في عدد من منشآتها ومبانيها، لما يتميز به الفخار الذي يعود إلي العصور الفرعونية القديمة، ولم تتوقف صناعته بالطرق البدائية القديمة حتي يومنا هذا في قرية »الغروري» التابعة لمركز طامية بالفيوم، والتي أدرجت كإحدي أهم القري المنتجة بالمحافظة، وتعتبر قرية بلا بطالة وتنتج أكثر من 100 نوع من الفخار الذي يُصدر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وقبرص. في البداية يقول المهندس محمد سيد عيد، رئيس مركز ومدينة طامية، ان »الغروري» أحد توابع قرية فانوس بالمركز نفسه، ويبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وبها أكثر من 20 ورشة لتصنيع الفخار بجميع أشكاله وأنواعه، والذي يتم تصديره لدول أوربية وعربية حيث يُطلب بالاسم باعتبار قرية الغروري أولي القري علي مستوي العالم في إنتاج وصناعة هذا النوع من الفخار خاصة الأحجام ذات الطول الكبير، وعلي إثر ذلك تم إدراج القرية ضمن القري المنتجة في المحافظة في إطار مبادرة القري المنتجة التي أطلقها الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، وتم تعميمها علي مستوي الجمهورية. الحاج أحمد القراديشي 70 سنة، أحد أهم مُصنعي الفخار بقرية الغروري وصاحب أكبر ورشة للتصنيع بالقرية، يقول وُلدت وجدت نفسي أعمل في هذه الصناعة »الفخار» بكل أشكاله المتعددة والمتنوعة فأنا من الجيل الرابع لهذه المهنة بعد والدي وأجدادي وأجداد أجدادي فمهنتنا تعود إلي العصور الفرعونية التي اشتهرت بهذه الصناعة التي لا يجيدها إلا المصريون، وتعتبر قرية الغروري أول قرية علي مستوي العالم في إنتاج نحو 100 نوع من الفخار الذي نقوم بتصديره إلي العديد من الدول الأوربية والعربية، حتي أننا أطلقنا علي أحد منتجاتنا »زير قبرصي» من كثرة طلبه للتصدير إلي قبرص، مشيرًا إلي أن هناك أنواعا عديدة يتم إنتاجها تتفرد بها القرية عن غيرها خاصة فيما يخص الأحجام فنحن القرية الأولي التي تنتج أحجاما من الفخار من 40 سم إلي 2 متر ولا يوجد مكان في العالم كله يستطيع إنتاج هذا النوع من الفخار هذا الذي يسمي »علي بابا.