أفادت تقارير إعلامية أن أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة في اليمن ستجتمع خلال ساعات لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة، وسيتم الإعلان عن تشكيله في أقرب فرصة وذلك استجابة لضغوط المحتجين في 18 محافظة يمنية. ونقل تقرير لقناة العربية عن الأمين العام لحزب "الحق" المعارض "حسن زيد" إن المعارضة لم تكن أبداً مع رفض تشكيل المجلس، لكنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة وقررت الان تسليم الراية لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل المجلس. وتوقع "زيد" أن يضم المجلس الانتقالي كل القوي السياسية من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة إلي كل الأطراف الفاعلين علي الساحة اليمنية لكي يحظي بإجماع عام. واعتبر محللون أن الجهود تتركز الآن علي تحديد مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفادياً لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح بالتخلي عن سيطرتهم علي الجيش وقوات الأمن. من جهة أخري قال مسؤولون عسكريون إن أحمد نجل الرئيس اليمني قاد حملة اعتقالات ضد عشرات من ضباط الجيش معظمهم من قوات الحرس الجمهوري، وسط أنباء عن تزايد حالات الانشقاق في صفوف واحدة من الوحدات العسكرية الرئيسة التي كان يعتمد عليها صالح كثيرا للبقاء في الحكم. ولم يعط المسؤولون العسكريون تفاصيل عن عدد الضباط الذين اعتقلوا، لكنهم قالوا إنهم يعدون بالعشرات، وإن معظمهم من الحرس الجمهوري وبعضهم من قوي الأمن المركزي. وجنوبا، اعلن مسؤول عسكري امس فقدان خمسين جنديا اثر هجوم لعناصر يشتبه في انتمائها تنظيم القاعدة علي ملعب في مدينة زنجبار جنوب اليمن. وإتهم المسئول العسكري وزارة الدفاع اليمنية بالتخلي عن اللواء العسكري وعدم تزويده بالأسلحة والذخيرة. وأعربت وحدات من الجيش اليمني انشقت عن نظام صالح عن مخاوفها من سقوط محافظة أبين جنوب البلاد بأيدي عناصر القاعدة، متهمة النظام الحاكم بدعم التنظيم المتطرف بالعدة والعتاد.