ماذا بعد رحيل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، وماهو المستقبل المنتظر لليمن ماذا بعد رحيل الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، وماهو المستقبل المنتظر لليمن؟ هلى سيتمكن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى من تنفيذ خطة الانتقال الآمن للسلطة؟ وكيف يمكن التغلب على اصرار الرئيس صالح على العودة والحكم بعد رحلة العلاج؟ كل هذه التساؤلات أجاب عنها مجموعة من المسئولين اليمنيين وفى مقدمتهم مصادر مقربة من نائب الرئيس ومستشاره الصحفى يحيى العراس ومندوب اليمن لدى الجامعة العربية عبد الملك منصور، وإن اختلفت الاجابات فى اتجاه ماذا بعد صالح.. حتى وإن كان نائبه عبد ربه منصور يتحدث عن عودته بعد شفائه لكن كل اليمن يؤكد إن صالح رحل بلا عودة. رغم تأكيدات الحزب الحاكم فى اليمن حول عودة الرئيس على عبد الله صالح الى البلاد خلال أيام إلا أن التطورات المتلاحقة ترجح عكس ذلك وتشير إلى أن ذهاب صالح للسعودية للعلاج مع عدد لا بأس به من أفراد نظامه واقاربه وشدة اصاباتهم جميعا والتى وصفت بالخطيرة قد تغلق صفحة حكم الرئيس صالح التى استمرت 33 عاما.. وترى واشنطن أن إصابات صالح خطيرة لاتؤهله للحكم مرة ثانية وقد دعت إلى بدء عملية الانتقال الديمقراطى.. واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن مصلحة اليمن تقتضى سرعة نقل السلطة وفى نفس اتجاه الموقف الامريكى أعربت السعودية عن أملها بأن يوقع صالح المبادرة الخليجية لحل الأزمة فى اليمن، وبما تحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى أن المبادرة الخليجية لاتزال تمثل الحل الأمثل.. وفى المقابل اعلن اللقاء المشترك «المعارضة اليمنية» أنه لا أمل فى عودة صالح وأنه خرج بلا رجعة وأن الشعب اليمنى سيعمل بكل ما أوتى من قوة لمنع عودته، ورفض شباب الثورة عودة صالح بشدة ولتفادى أى عودة لصالح دعت اللجنة التنظيمية للشباب كافة القوى الوطنية للبدء فى تشكيل مجلس رئاسى مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تشكيل الحكومة والإعداد للدستور وإجراء الانتخابات وعلى صعيد ذى صلة كشف قيادى رفيع المستوى فى تكتل أحزاب اللقاء المشترك عن مشاورات مكثفة تجر يها حاليا قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وحزبية فى السلطه والمعارضة لتشكيل مجلس عسكرى انتقالى، الا أن مصادر أخرى أكدت أنه من الأفضل تشكيل مجلس انتقالى يضم كل القوى السياسية والعسكرية فى اليمن لإدارة المرحلة الانتقالية والإعداد للدستور وإجراء الانتخابات. نحو عودة الاستقرار/U/ وقد توقع السفير عبد الملك منصور أن يعود الاستقرار لليمن إذا التزم الجميع بالخطة الراهنة التى يشرف عليها العقلاء، وقال إن الرئيس صالح غير قادر على حكم اليمن ذاتيا وعسكريا وأن السلطة انتقلت بالفعل الى نائبه وذكر أن المبادرة الخليجية يتم تنفيذها مع بعض التعديلات الخاصة بالفترة الزمنية ومهلة الشهر، وتوقع أن يتم تشكيل حكومة جديدة يمنية خلال أيام مشيراً إلى أن رئيس الوزراء سيكون من المعارضة «تكتل اللقاء المشترك».. والوزارة مناصفة ما بين الأحزاب وحزب المؤتمر وفقا للمبادرة الخليجية ولم يستبعد تهميش حزب المؤتمر بعد خروج الرئيس اليمنى منه قائلا إن الحزب سقط وخرج مع خروج الرئيس. وفى اتجاه آخر أكدت مصادر ل «أكتوبر» أن الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالى بات وشيكا بعد حصوله على ضوء اخضر من بعض الدولة الشقيقة والصديقة.. وسيكون من أولى مهامه.. الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع الإرهابيين وقطاع الطرق من السيطرة عليها.. وإجراء حوار بين كل القوى السياسية حول الدولة اليمنية الحديثة التى يشارك فيها الجميع وإنهاء مرحلة ملفات الحوثيين والحراك الجنوبى والقاعدة، كما سيتم وضع دستور جديد لليمن ثم الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأكدت المصادر أن اليمن بدون صالح سيكون أفضل بكثير فى إشارة إلى حالات الفساد المنتشرة فى كل أنحاء البلاد بقيادة صالح. وفى اتصال هاتفى مع المستشار الإعلامى لنائب الرئيس يحيى العراس أكد ل «أكتوبر» أن الأمور فى اليمن آخذة فى التعافى وأن الفريق الركن عبد ربه منصور هادى المكلف بتولى مهام الرئيس فى غيابه قد عقد اجتماعات ذات طابع أمنى واقتصادى حيث تمت مناقشة كل القاضايا المتصلة بتثبيت الأمن والاستقرار وإخراج المسلحين من المرافق العامة ووقف اطلاق النار فى كل المحافظات وفتح قنوات مع المعارضة.. وسحب المسلحين والأسلحة غير الشرعية من كل من انصار مؤتمر الشعب العام واللقاء المشترك وكذلك أنصار آل الأحمر.. من أجل إعادة الأمن والهدوء إلى شوارع اليمن إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين خاصة السلع الغذائية، والطاقة والغاز والكهرباء والبترول .. وأضاف المسئول اليمنى أنه اتفق على تدفق خدمات النفط والغاز إلى كل المدن اليمنية والتى حدثت بها أزمة ونقص حاد أدى إلى توقف الحياة. وأكد العراس أن عبد ربه منصور هادى المكلف بمهام الرئيس بدأ فى إجراء حوارات لتخفيف حالات الاحتقان والغضب بين القبائل اليمنية ورجال المؤسسة العسكرية للعمل على تسريع خطى الوقف الكامل لإطلاق النار وسحب الأسلحة وإخراجها من صنعاء. وأشار إلى أن نائب الرئيس أجرى اتصالات مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واتفق على توفير السعودية ل 80 الف برميل من النفط يوميا إلى مصافى عدن لتغطية العجز نتيجة إفساد وتدمير أنابيب النفط، كما سيصل إلى «مأرب» «75» قاطرة محملة بالغاز لتيسير الحياة فى هذه المدينة بعد توقف جميع مصالح المواطنين نتيجة لنقص هذه السلعة.