امينة رزق – الفنانة الدامعة دائما علي المسرح والشاشة – ألقت هذا الأسبوع بتصريح خطير.. لقد قالت – بعد ثلاثين عاما من الرهبنة في محراب الفن – إنها لا ترفض فكرة الزواج! قالتها ببساطة بعد أن رفضت عشرات العرسان في عصرها الذهبي.. وكان من بين هؤلاء الفرسان أسماء تلمع ولها دوي وطبل! رفضتهم كلهم.. وكلهم سمعوا منها كلمة "لا".. في إصرار.. وفي عناد.. وفي قطع! إن الذين طرقوا باب أمينة ثم عادوا يائسين عليهم أن ينقضوا اليأس ويعودوا للطرق من جديد!.. وقبل أن يعودوا عليهم أن يعرفوا رأي أمينة في الحب! أن رأيها في الحب هو أنه وهم ضخم كبير! شيء لا وجود له بين رجل وامرأة ولا يمكن أن يوجه! وهو وهم يتكيف في القلوب حسب الأحوال والظروف.. ولذا يراه البعض مشرقا جميلا.. ويراه البعض الثاني قائما مقبضا يدعو إلي اليأس.. والأرق.. وطول السهاد!. لقد أعتقدت في فجر شبابها أنه عاطفة سماوية رفيعة ليس فيها إنانية ولا نكران.. بل فيها تضحية.. والإيثار وكل المعاني الجميلة.. وعلي هذا الأساس خاضت ثلاث تجارب عنيفة في الحب.. وفي نهاية كل تجربة كنت تكتشف أن معتقداتها وهم كبير.. فكانت تمسح دموعها وهي تقول كلمتها المأثورة.. روح الله يسامحك! وأمينة تؤكد الآن أنها سارت تكره الأوهام.. وتفضل عليها الحقائق.. وهي تقول إن الزواج حقيقة مرة من هذه الحقائق! غير أن أمينة تعود فتقول إن القطار قد فاتها، ولما قيل لها إن جميع القطارات علي استعداد لانتظارها والوقوف من أجلها.. ضحكت وقالت.. لازم قطارات الرحمة رجعت! وتقول أمينة رزق عن علاقتها بيوسف وهبي إن بعض الناس يعتقدون ويشيعون أن بينه وبيني رابطة غرامية.. وصحيح أن بيني وبينه رابطة وثيقة جدا ولكنها أبوية.. فلقد دخلت إلي الفن من باب مسرح رمسيس في سنة 1924.. ومن يومها مضيت أشق طريقي تحت رعاية يوسف وهبي.. إن بين عام 1924 وعام 1955 واحدا وثلاثين عاما.. تقول أمينة بعد أن فاتت.. إنني لا أرفض الزواج !