خربوها.. من هم؟ لا أحد يعرف، لا المجلس العسكري ولا الحكومة، ولا القوي السياسية، ولا ائتلافات الثورة، ولا أي مواطن من الشعب المصري. الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء أمس الأول واستمرت حتي أمس، وأسفرت عن اصابة 1036، لا تنبئ بأي خير، ولا أمل، وتجعل الصورة قاتمة، شباب يعتدون علي بعض بالحجارة والزجاجات والمولوتوف، وآخرون يضربون رجال الشرطة، وفريق ثالث يحاصر وزارة الداخلية.. ويرد عليهم رجال الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. البعض وصفهم بالبلطجية، وآخرون قالوا إنهم فلول النظام السابق، وقنوات فضائية أعلنت أنهم الثوار الذين يريدون الدستور أولا، وصحف نشرت أنهم من أهالي الشهداء، والنتيجة واحدة، شغب وتخريب وترويع آمنين، وإرهاب مسالمين آثروا أمس البقاء في منازلهم حتي لا يتعرضوا لضرب طوبة أو شومة أو زجاجة مياه غازية أو مولوتوف.. أما عن الذين تم القبض عليهم فسيتم الإفراج عنهم مثلما حدث من قبل في أحداث ماسبيرو والتحرير والعياط. الناس الغلابة - وأنا منهم- لم نعد نشعر بالأمن والأمان، وفقدنا الثقة في أن يقوم أي جهاز رسمي أو غير رسمي بحمايتنا. هيبة الحكومة ضاعت، وقدرتها علي تحمل المسئولية انعدمت، ولم تعد تستطيع السيطرة أو مواجهة أي موقف حتي مباراة كرة قدم لا تقدر الحكومة علي حمايتها، واتخذت اجراءات الغاء مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، لولا تدخل مؤسسة سيادية. ألم أقل في بداية المقال.. »انها خربت«!