يقول كابتن محمد دياب العطار - الديبة- أبرز الخبراء السكندريين واعرقهم تايخا ان الفترة الأخيرة شهدت انقلابا في الأوضاع الفنية بالنسبة للقطبين.. الاهلي فاز بصعوبة علي الاسماعيلي والزمالك خسر بغرابة شديدة من المصري.. واتسع الفارق النقطي بين الناديين إلي خمس.. ومن ثم فلن يكون للقمة الكلمة الفاصلة في تحديد المتربع علي العرش.. فضلا عن الروح المعنوية الهائلة التي واكبت الاحمر.. والاحباط والاسترخاء اللذين شهدهما الابيض.. ومهما فعل الجهاز بقيادة التوءم فأن الأمور ليست في صالحهما لأن الدوافع علي الجانب الآخر أعمق وأغزر.. لو صاحب التوفيق أداء الاهلي فأنه قد يتمكن من حسم النهاية لصالحه وهو يستحق بالفعل.. أما إذا تمكن لاعبو الزمالك من استعادة توازنهم المفقود وهيبتهم الضائعة فإنهم بذلك يعوضون جماهيرهم المخلصة الغفيرة عما اقترفوه في حقهم من جرائم وسوءات.. الاحتمالات واردة ويقول اللواء حرب الدهشوري رئيس الاتحاد السابق ان المباراة صعبة علي الطرفين ونأمل ألا تنعكس هذه الصعوبة علي الاداء والمستوي الفني.. يختلف وضع الطرفين تماما.. لو فاز الاهلي وهو المتوقع فإنه يحسم بهذا الفوز كل الأمور لصالحه.. التفوق والدرع والنهاية والموسم.. أما إذا فاز الزمالك فأنه يحيي الآمال وينعش الأمنيات ويعيد الكرة من جديد إلي الملاعب.. ولعلي اعتبر المباراة فرصة سانحة أمام جماهير الالتراس تلك الجماهير التي اتهموها بأنها تتسبب في أعمال الشغب والعنف والفوضي.. لابد ان تثبت هذه الجماهير انها واعية ومخلصة وحماسية ومخلصة ومثقفة.. ولابد لهذه النوعية من الجماهير ان تمنح للقيادات التي اصرت علي استكمال الدوري الثقة في ان قرارها هو الاصوب وان دعمها كان للصالح الوطني.. وهنا لابد وان اوضح أمرين.. الأول الاعتراف بان جوزيه مدرب كفؤ واعتبره من أفضل الأجانب الذين وفدوا إلي مصر ان لم يكن أفضلهم علي الاطلاق بعد متابعتي له في ادارته للمباراتين الأخيرتين لفريقه.. الثاني لابد لاتحاد الكرة ولجنة مسابقاته من ان يكون لهما موقف حازم ومواجهة قوية تجاه المخطئين من جميع العناصر واتمني ان يضرب كل من سيد عبدالحفيظ وإبراهيم حسن المثل في تحمل المسئولية الوطنية ويترفعا عن المهاترات. بطولة خاصة ويقول كابتن مختار مختار أحد أبرز المدربين المصريين.. القمة القادمة وضعها مختلف.. فهي لن تؤثر في الوضع القمي للاهلي ومهما جاءت نتيجتها لصالح الزمالك فهي لن تؤدي إلا لتقليص الفارق النقطي فقط.. ولذلك فهي بطولة خاصة للطرف الأبيض ويحتاج لحصدها حتي لا يواجه خسارة كل شئ وتصبح بمثابة النهاية المأساوية التي قد تطيح بأي شئ.. إما إذا كسب فأنه يستعيد ثقة جماهيره في قيادته وجهازه ولاعبيه.. أما الاهلي فأنه يسعي لتأكيد جدارته بالقمة والدرع واللقب.. اكبر نقاط الضعف تتمثل في فقد عناصر الزمالك للثقة في أنفسهم بعد النتائج غير الجيدة والسيئة في آخر مباراتين.. ولابد للتوأم ان يهتما بالاعداد النفسي لانه السبيل الوحيد لوقوف اللاعبين علي أرجلهم والتركيز في الأداء وعلاج حالة التشتت واليأس وعدم التركيز.. ولو استغل الاهلي هذه النقطة لتمكن من ترجيح كفته.. هناك ادوار خاصة علي بعض الموهوبين امثال غالي وبركات والمحمدي وشيكابالا لكن الأخير يتحمل مسئولية كبري لان موهبته هي الأفضل ونتائجه وبطولاته مع الفريق هي الأندر. هناك فرق ويقول كابتن فاروق جعفر إمام المحللين ونجم الساحة الأشهر: هناك فوارق كبيرة بين الطرفين.. الأهلي يخوض اللقاء في أفضل حالاته وأهدأ اعصابه.. كل الظروف مهيأة للاعبين لتحقيق هذا الانجاز وحصد البطولة والتمسك باللقب.. وبلغ لاعبوه مستوي أفضل من جميع النواحي الفنية والبدنية والجماعية.. وله فرصتان..المكسب والتعادل.. ايهما يحقق غايته ويصل به إلي الهدف المنشود.. وسيلعب علي ألا يخسر اللقاء وسيضغط علي لاعبي الزمالك حتي لا يمكنهم من السيطرة علي الكرة.. الطرفان ليس لديهما صناع لعب.. غالي في الاهلي وشيكابالا في الزمالك من النوع المزاجي.. والأخير ليس لديه توازن انفعالي ويخسر بذلك الكثير من مهاراته الهجومية.. بركات وحسين ياسر المحمدي لديهما بعض الحلول لكن لا يصنعان المكسب ولا يتحملان مسئولية مباراة وحدهما.. متعب وأبوتريكة وجعفر قد يكون لهم أدوار مختلفة وبنسب متباينة في النتيجة.. لو خسر الزمالك سيظل ملف المشاكل مفتوحا حتي النهاية.. ولابد من الاعتراف بان الزمالك هو مفتاح البطولة للأهلي ولولاه لما تمكن الاهلي من اعتلاء القمة الذي اعتلاها بتهاون منافسه في حق نفسه.. مقاعد البدلاء في الأهلي هي الأقوي.. وخبرات البطولة لدي لاعبيه هي الأعمق بينما هناك في الزمالك لاعبون ليس لديهم الخبرة المطلوبة.. كل هذه المعطيات في صالح الأحمر حتي ولو سلمنا بان كل الاحتمالات واردة.