لليوم التاسع علي التوالي قصفت المدفعية التركية وسلاح الجو أمس عدة مناطق في عفرين شمال سوريا في إطار عملية »غصن الزيتون» التي أطلقتها أنقرة ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية. وتواصلت الاشتباكات بين الجانبين في حين دعت الوحدات الكردية في بيان القوات السورية للتدخل في عفرين لمواجهة تركيا وحماية الأكراد الذين »يعتبرون جزءا من النسيج السوري». وذكرت شبكة »سكاي نيوز عربية» أن منطقة جنديرس جنوب غربي عفرين شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ بدء العملية قالت إن القوات التركية لم تحقق أي تقدم بري ملموس. وتصاعدت العمليات العسكرية شرقي عفرين بعد دخول القوات التركية من ناحية أعزاز ووصول تعزيزات عسكرية. وأعلنت الوحدات الكردية التي تسيطر علي جبل برصايا الاستراتيجي أنها استهدفت قواعد تركية بريف أعزاز وبالقرب من مارع وقرية الشعالة ونقطة للجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة في تل مالد. ويتبادل الطرفان الاتهامات بمشاركة داعش في المعارك ويقول الأكراد إن تركيا تستخدم غاز النابالم المحرم دوليا في قصفها لعفرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أجزاء من معبد عين دارة قرب عفرين والذي يعود تاريخه إلي آلاف السنين تعرضت للدمار جراء القصف التركي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قواته يمكن أيضا أن تتجه بعد عملية عفرين لمحافظة إدلب الخاضعة لفصائل مسلحة أبرزها جبهة النصرة. وشدد أردوغان أن عملية عفرين مستمرة بدعم كامل من الشعب التركي مؤكدا تصفية 394 »إرهابيا» منذ بدء العملية بينما خسرت القوات التركية وحلفاؤها 16 شخصا. كما زار رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال خلوصي أكار وقائد القوات البرية الفريق أول يشار جولار الوحدات المرابطة عند الحدود التركية السورية.. من جانب آخر ينطلق اليوم مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي والذي تقاطعه المعارضة السورية وبعد إعلان هيئة التفاوض الموحدة عدم المشاركة قررت »هيئة التنسيق الوطني» مقاطعته أيضا تضامنا معها كما قررت الإدارة الذاتية الكردية مقاطعته بسبب عملية عفرين. من جهة اخري تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي »هيئة تحرير الشام» التي تضم عدة فصائل مسلحة أبرزها جبهة النصرة في مدينة حرستا ومحيطها شرقي العاصمة دمشق وذلك علي الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل التي تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة أثناء الجولة التاسعة والأخيرة من المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة في فيينا.