انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إعلان إسرائيل خطة بناء استيطانية في القدسالمحتلة خلال زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي المنطقة معتبرة أن القرار الإسرائيلي يعتبر إهانة لأمريكا، في حين أدانت اللجنة الرباعية هذا القرار ودعت لاستئناف المفاوضات. وأعربت كلينتون في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أملها ازاء هذا القرار الذي أرسل "إشارة سلبية للغاية". وقال بي جي كرولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن كلينتون أبلغت نتنياهو أن الإعلان الإسرائيلي "إشارة سلبية للغاية بشأن نهج إسرائيل تجاه العلاقات الثنائية وقوضت الثقة في عملية السلام".وقال إن كلينتون ذكرت نتنياهو بالالتزامات التي قطعتها الولاياتالمتحدة بحماية إسرائيل من دول معادية.. وخلال مقابلة في نيويورك مع شبكة سي إن إن، اعتبرت كلينتون أن هذه التطورات لا تضع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في خطر واصفة إياها بأنها "دائمة وقوية"، ولكنها أضافت أن »إعلان المستوطنات في نفس يوم وجود نائب الرئيس هناك أمر مهين«. ويأتي الموقف الأمريكي رغم ما قالته إسرائيل بأنها اعتذرت عن توقيت الإعلان عن الخطوة.. ومن جهة أخري أدانت اللجنة الرباعية الدولية بيان الخطة الاستيطانية الاسرائيلية، وقال بيان اللجنة التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن "اللجنة الرباعية تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية". ومن جهة أخري قال مسئول أمريكي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته إن الموقف السياسي لنتنياهو محفوف بالمخاطر بسبب الانقسامات داخل إئتلافه بشأن جهود متابعة احلال السلام مع الفلسطينيين. حيث تعارض أحزاب اليمين خطوات احلال السلام وهو الامر الذي تطلبه الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ومن جانبها رحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات كلينتون وبيان اللجنة الرباعية ،وأعربت عن أملها في ترجمة "هذه الادانات إلي قرارات ملزمة لإسرائيل "لوقف النشاط الاستيطاني. ودعا صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، الادارة الأمريكية التي ستوفد مبعوثها للشرق الاوسط جورج ميتشل إلي ابلاغ السلطة بقرار الغاء القرار الاسرائيلي ببناء مستوطنات في القدس حتي تتمكن من استكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. ومن ناحية أخري فرضت اسرائيل اغلاقا كاملا علي الضفة الغربية، وحشدت قوات مكافحة الشغب في أنحاء المدينة القديمة والأحياء العربية. وقرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هذا الاغلاق الصارم "لدواع امنية" نظرا لخطر وقوع هجمات، بحسب ما ذكر متحدث عسكري. ونشرت الشرطة في القدسالشرقية تعزيزات ومنعت الرجال دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الاقصي لاداء صلاة الجمعة. ووقعت صدامات متقطعة بعد الصلاة في حي رأس العمود ووادي الجوز العربيين، كما افاد شهود عيان. وأوقفت الشرطة ما لا يقل عن اربعة فلسطينيين بعد تعرض قوات الشرطة لرشق بالحجارة مما ادي الي اصابة شرطيين بجروح طفيفة.. وحذرت مؤسسات فلسطينية تعني بالقدس من خطوات تصعيدية إسرائيلية ضد المسجد الأقصي ومدينة القدس خلال الأيام القادمة بالتزامن مع افتتاح أكبر وأعلي كنيس يهودي في البلدة القديمة.. وقالت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث في القدس ومؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت في بيانين منفصلين،إن الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلي اعتبار يوم الثلاثاء القادم وهو اليوم الذي يلي افتتاح أكبر كنيس يهودي في البلدة القديمة للقدس- يوماً عالمياً من أجل بناء ما يسمي الهيكل الثالث، وتتخلله دعوات إلي اقتحام المسجد الأقصي.