محمد صلاح ومحمد النني وأحمد المحمدي وأحمد حجازي.. هؤلاء هم النجوم المصريون الذين احترفوا ونجحوا في الدوري الإنجليزي أكبر الدوريات الكروية علي مستوي العالم، ويعتبر العامل المشترك بينهم هو تخرج هؤلاء اللاعبين من مدارس الناشئين في الأندية المصرية، خلال فترة زمنية واحدة تقريبا، عندما كانت تهتم أنديتهم في تلك القطاعات التي أصبحت مهملة دون أي سبب واضح، فقطاعات الناشئين في جميع أندية مصر، أصبحت ليس لها أي فائدة في الفترة الأخيرة، حتي أصبح الدوري الممتاز بدون أي ناشئ من أبناء النادي تقريبا، وحتي الأندية التي كانت تتباهي دائما بأن لديها أفضل قطاعات ناشئين تعتمد حاليا علي "التيك أواي" أو شراء اللاعب الجاهز الذي يكلف خزينة النادي مبالغ طائلة، وهو أمر صعب يؤثر مستقبلا علي منتخبنا الوطني بشكل كامل، وإن كان يؤثر حاليا في بعض المراكز مثل الظهير الأيسر الذي يعاني منه منتخبنا قبل المونديال، ولكن الأسبوع الماضي شهدت لمحة مضيئة عندما علمت بأن الكابتن غانم سلطان رئيس قطاع الناشئين في الزمالك أعاد اكتشاف القطاع من جديد، وأخرج لنا مهاجما واعدا قبل ان يعفي عليه الزمن ويرحل عن النادي بسبب عدم تحقيق الاستفادة منه أو يهرب خارج مصر، وهو الناشئ حسام أشرف الذي ضمه ايهاب جلال المدير الفني للزمالك لصفوف الفريق الأول، عقب خوضه لمباراة ودية مع فريق الشباب.. وأعجبني بشدة البرنامج الذي يشرف عليه غانم سلطان في الزمالك لانتقاء المواهب بالقطاع، والذي قال انه يضم 22 لاعبا من أحسن وأمهر اللاعبين داخل النادي، لأنه بذلك سيوفر علي أي مدير فني عناء البحث عن لاعبين جدد للفريق من القطاع بأكمله، فيكفيه مشاهدة هذا العدد من اللاعبين وتحديد احتياجاته، بدلاء من الشراء علي الجاهز.. وأتمني ان تقوم باقي الأندية المشهورة بتجربة كابتن غانم سلطان في الزمالك، بإظهار لاعبيها وتسويقها للفرق ناديها علي الأقل، لتقليل معدلات الشراء المرتفعة للاعبين.. فتلك القضية أصبحت قضية وطن.