أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي »بنيامين نتانياهو» أمس عن شعوره ب»خيبة الأمل» بسبب رفض الهند دعم الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، معتبرا انه لن يجعل ذلك يفسد زيارته إلي هذه الدولة الآسيوية العملاقة. وكان نتانياهو قد وصل الهند أمس الأول علي رأس أكبر وفد تجاري يرافقه في رحلة حتي الآن، في زيارة شملت توقيع عدد من الاتفاقات الجديدة في مجال الطاقة والطيران والانتاج السينمائي أمس. وكانت الهند قد صوتت مع اكثر من مائة دولة في الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي علي قرار يدين اعتراف الولاياتالمتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل.. وفي رام الله، واصل أمس المسؤولون الفلسطينيون مباحثاتهم غداة رفضهم خطة الرئيس الامريكي »دونالد ترامب» الجديدة للسلام باعتبارها »صفعة العصر»، وذلك بعد اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل. وواصل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعه أمس لبحث تداعيات قرار ترامب المثير للجدل. وكان الرئيس الفلسطيني »محمود عباس» قد أكد في خطاب افتتاح الاجتماعات أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولاياتالمتحدة كوسيط في محادثات السلام مع اسرائيل. وقال في خطاب لحشد من كبار المسئولين »قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها». وجمدت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الادارة الامريكية، وقررت عدم لقاء نائب الرئيس الامريكي »مايك بنس» في زيارته الأسبوع المقبل. ورد عباس علي اتهام ترامب للفلسطينيين رفض المفاوضات خلال خطابه مستخدما مصطلح »يخرب بيتك. متي رفضنا؟» وسط ضحك الحاضرين. وركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس بشدة في تغطيتها لخطاب عباس، علي استخدامه لهذا المصطلح. واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي »افيجدور ليبرمان» ان هذه التصريحات تشير إلي ان الرئيس الفلسطيني »فقد عقله ويتخلي عن المفاوضات». وقال ان الرئيس عباس »فضّل بدلا من ذلك الدخول في مواجهة مع اسرائيل والولاياتالمتحدة». واعتبر وزير التعليم الاسرائيلي »نفتالي بينيت» ان »عباس في أخر أيام حكمه وحياته.. ويبدو ان لا شريك فلسطيني يلوح في الأفق». وقال مسئولون أمريكيون ان إدارة ترامب تستعد لحجب عشرات الملايين من الدولارات المخصصة كمساعدات أمريكية لوكالة »أونروا» لغوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأضاف المسئولون ان ترامب لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن ذلك، لكن من المرجح ان ترسل واشنطن 60 مليون دولار فقط من اصل 125 مليونا مخصصة للوكالة في خطوة تزيد من معاناة الفلسطينيين.