أنا مدين لصديق عمري مجدي نجيب رحمه الله بأنه هو الذي أعانني علي غربتي وجعل الأيام تمر كالطيف عندما كانت توجعني الآم فراق الأهل والأحبة ويشتد بي الحنين إلي موطني.. جمعت بيننا الأيام في سلطنة عمان في منتصف الثمانينيات مع زملاء أفاضل من » الأخبار« حيث كنا نعمل.. وجدت فيه نعم الأخ والصديق حينما تجاورنا في السكن لأكون قريبا منه ففي تلك الأيام يكون الصديق أقرب إليك من أهلك.. وأشهد الله أنني كنت أعد الأيام وأحسبها عندما كان يغادرنا في إجازة لزيارة أسرته في مصر.. فقد كنت أشعر بالاغتراب وهو بعيد عني.. هكذا كان مجدي بالنسبة لي. مجدي نجيب الإنسان سيظل حاضرا بيننا، لن يغيبه الموت بدماثة خلقه وأدبه الجم.. أما عن مجدي نجيب الصحفي الشاطر فحدث ولا حرج في كل موقع تولاه فقد كان ما يميزه هو المهارة والقدرة علي التواصل مع المسئولين ونظافة يده وحرصه علي مصلحة جريدته والجرأة في الحق. رحمك الله يا أعز الأصدقاء وأسكنك فسيح جناته وألهم أسرتك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.