أحوال الشعب السوري رهيبة.. مفزعة.. النساء والأطفال وكبار السن، يفرون الي الغابات والجبال تحت نيران الدبابات والمدافع الثقيلة والطائرات، التي تدك بيوتهم وتحرق حقولهم.. وتمنع علاج الجرحي، وتستولي علي جثث الشهداء!! المدنيون العزل يواجهون بصدورهم رشاشات وبنادق جنود الجيش والأمن، والقوات الخاصة، والحرس الجمهوري، ومقاتلي حزب الله، ومغاوير الحرس الثوري الايراني.. بينما التليفزيون السوري يعلن ان كل شيء تمام التمام!! القتلي في كل انحاء سوريا بالمئات، والجرحي بالآلاف، والمعتقلون بعشرات الآلاف.. ورجال الأسد وزبانيته، يداهمون البيوت ليلا، ويعتقلون الشبان والرجال، ويغتصبون النساء والفتيات، وينهبون كل ماتصل إليه أيديهم.. والرئيس السوري يتحدث عن إلغاء الاحكام العرفية، والتفاف الشعب حول قيادته!! بشار الأسد يتخبط.. يتحدث عن مؤامرة علي سوريا، تشارك فيها فرنسا وانجلترا وايطاليا، واسبانيا، وتركيا والولايات المتحدة الامريكية!! ووزير خارجيته وليد المعلم يعلن أن سوريا سوف تمسح قارة أوروبا من علي خريطة العالم!! ويتهم تنظيم القاعدة بالمشاركة في التآمر علي بلاده! والحقيقة أن حديث الاسد ووزير خارجيته يثير الاشفاق علي كليهما، وهما يقدمان الدليل علي انهما لايملكان من زمام أمرهما شيئا.. ويقدمان الدليل علي الرعب الذي يعيشان فيه!! ان سوريا الآن قد تحولت فعلا إلي منطقة نفوذ ايراني.. ووليد المعلم أعلن ذلك في مؤتمره الصحفي أول أمس، علي بلاطة عندما قال ان سوريا سوف تتجه شرقا.. ومعني ذلك ان سوريا قد هبطت الي مستوي عصابة حزب الله في جنوب لبنان، وعصابة حماس في قطاع غزة، وعصابة عملاء إيران الشيعة في البحرين، والحوثيين في اليمن.. فهل يستطيع بشار الأسد ووزير خارجيته القول بغير ذلك؟!