أجمل ما في الأهلي الافريقي تحت قيادة المدير الفني الوطني حسام البدري أنه يهاجم وهي جرأة تدريبية لم نرها باستمرار وقت ولاية البرتغالي جوزيه.. هاجم الأهلي بضراوة أمام الجانرز في ذهاب دور ال23، وهو نفس الشيء الذي فعله في مباراة الذهاب بدور ال61 أمام الاتحاد الليبي.. وإحقاقاً للحق وطبقاً لإحصاءات المباراتين فعل الأهلي الافريقي كل شيء في الكرة وصادفه سوء حظ منقطع النظير لدرجة أنه خسر في المباراتين بهدف نظيف في زيمبابوي، وبهدفين نظيفين في طرابلس.. وكان القدر رحيماً ومنصفاً لجهد حسام البدري وكتيبته في لقاء العودة أمام الجانرز بالقاهرة وفاز بهدفين دون رد وصعد للدور التالي وهو نفس السيناريو الذي يتوقعه عشاق الأحمر في مباراة العودة أمام الاتحاد الليبي بالقاهرة بعد أسبوعين بشرط أن يجهز البدري نفسه فيها.. وإذا كان الأهلي يمر بعض الوقت بتذبذب في النتائج فهذا لا يعني أن نسن السكاكين والخناجر لحسام البدري الذي اجتهد ونجح بتألق في الحفاظ علي زعامة الأهلي المحلية رغم كل الظروف الصعبة التي هرب منها إن جاز التعبير الداهية البرتغالي جوزيه.. البدري يحتاج منا أن نصفق له لأنه تولي بشجاعة مهمة فريق مهلهل يعاني من الشيخوخة والإصابات المتلاحقة لنجومه المؤثرين.. البدري يحتاج أن نقف بجانبه ونسانده وندعمه لأنه حافظ علي زعامة الفارس الأحمر خلال قيامه بعملية إحلال وتبديل وهو ما فشل فيه جوزيه في الموسم الأول الذي تولي فيه المسئولية قبل أن يقود الأهلي لاحتكار مطلق للبطولات علي الصعيدين المحلي والقاري.. البدري يحتاج أن نشيد بإيجابياته لا أن نقف علي بعض السلبيات التي خلفتها أزمة مالية يمر بها النادي لاتزال تقف حائلاً أمام إتمام الأهلي لصفقات سوبر!!