مع كل حادث إرهابي في مصر تتكشف أجزاء جديدة من ملامح المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها البلاد، فالإرهابيون القتلة ليسوا سوي أداة لتنفيذ مخطط كبير هدفه إغراق مصر في الفتنة، وكسر إرادتها والنيل من مواقفها القومية القوية وتصديها لقوي الشر بالمنطقة. آخر تجليات هذا المخطط الخطير هو ذلك التزامن المشبوه بين العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة مارمينا بحلوان، وبين تقديم مشروع بالكونجرس يروج أكاذيب عن اضطهاد الأقباط في مصر، هذا التزامن الفاضح يؤكد أن أذرع استهداف مصر تتحرك في الداخل والخارج لاستهداف وحدة المصريين تارة بالرصاص والقنابل، وتارة أخري بالأكاذيب والادعاءات. واكدت النائبة مارجريت عازر ان الارهاب الذي يضرب ارض الكنانة حاليا غرضه اسقاط الدولة المصرية وتفتيت وحدة المصريين وضرب نسيج الشعب المصري في مقتل بعد افشال محاولات اغراق مصر خلال السنوات الماضية وبالتالي فان الولاياتالمتحدةالامريكية تلعب علي ملف الفتنة الطائفية لمحاولة تنفيذ مخططها في اسقاط مصر ولكن وحدة المصريين تابي تنفيذ ذلك. واكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، ان الغرض من التزامن بين استهداف الأقباط في الداخل والتصعيد الأمريكي المشبوه في هذا الملف، يستهدف كسر الوحدة الوطنية المعروفة بها مصر فلا فارق بين مسلم ومسيحي وان تلك المؤامرات اصبحت مكشوفة للجميع وكلما حاولوا كسرها يزيدون من تماسكنا. كما اكد اللواء محمود منصور الخبير الاستراتيجي ان تقديم مشروع قانون في الكونجرس الامريكي مؤخرا يزعم أن الاقباط يعانون في مصر ويليها بايام معدودات حادث الهجوم علي الكنيسة فان ذلك يقدم دليلا لا تخطئه العين ولا العقل ان نفس الجهات التي بدات تخريب العالم العربي لازالت تظن انه في مقدورها ان تحقق من خلال ملحق ارهابي ما فشلت في تنفيذه خلال الموجه الاصلية للارهاب والواقع ان صلابة مصر حكومة وشعباً اعلي من مستوي ادراك اجهزة جمع المعلومات الشريرة بالعالم وبالتالي فانهم يقدمون علي محاولات غبية لا تحقق لهم سوي تعميق كراهية المصريين لهم وازدراء فكرهم الذي يدير تلك الدول المتورطة في الارهاب وستبقي مصر دائما باقية مرفوعة اعلامها. واكد د. طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان مشروع قانون حماية الاقباط مشروع قديم وتم تجديده خلال الايام الماضية ولكن موقف الكنيسة المصرية موقف وطني ورافض للتدخل في الشئون الداخلية للشعب المصري والادارة الامريكية تتبني موقفا عدائيا ضد مصر خاصية بعد موقف القاهرة من ازمة السفارة الامريكية في القدس فترامب رفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا كما أكد اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني أن النهج الذي تتبعه الجماعة الإرهابية لم يتغير منذ إنشائها عام 1940 فهم دائما ما يستهدفون نسيج الوطن ويحاولون دائما تحويل كل فرح الي مأتم وأحزان لتعكير صفو الوطن و لكنهم لن ينالوا ما يعتقدونه ، فالمسيحيون هم نسيج مكمل للوطن. و يري اللواء مجدي بسيوني الخبير الأمني أن التصعيد الذي يقوم به الكونجرس الآن من محاولة نقل صور مغايرة للحقيقة عن الأوضاع في مصر هو أمر ليس بالجديد عليه فنفس السيناريو تكرر عام 2011 عندما كان الإخوان يقومون بضرب المدنيين من فوق الأسطح كان بعض أعضاء الكونجرس يدعون ان رجال الشرطة هم من يقومن بذلك. وأكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، إن تزامن العمليات الإرهابية الأخيرة مع مشروع القانون الأمريكي الذي قدمه 6 من أعضاء الكونجرس له دلالة خطيرة ويؤكد أن الجماعات الإرهابية ليست سوي خادم مطيع للإدارة الأمريكية.. ويشير إلي أن غرض الإدارة الأمريكية من هذا كله هو إصدار قرارات دولية ضد مصر للضغط علي الإدارة المصرية لعرقلة مسيرتها الناجحة نحو استقلال قراراتها ناهيك عن فضح مصر لأمريكا وإظهارها لعزلتها الدولية لذا لم تجد الإدارة الأمريكية مفرا سوي بعقاب مصر واللجوء لاستغلال ملف الأقباط ذريعتها الدائمة لعرقلة التنمية. ويقول اللواء محمد رشاد، الخبير الاستراتيجي، إن امريكا غرضها اظهار مصر دوليا انها غير قادرة علي حماية الأقليات وأيضا لإثارة الفتنة بجانب اضعاف الارادة المصرية والوقوف امام سعيها لاستقلال قرارها الوطني.