قصة حب وطنية لا يعرف بها الكثيرون تدور حاليا في شمال سيناء، حيث تتدفق عليها المساعدات والخدمات منذ الحادث الارهابي الأثيم الذي تعرضت له قرية الروضة بمركز بئر العبد، وأجمل مافيها أنك لا تستطيع أن تفرق بين من يقدمها سواء من مؤسسات الدولة أو المنظمات والشركات الخاصة والاهلية والعلمية ، وكما يشير نصر الله محمد رئيس مركز ومدينة بئر العبد فقد كان للقطاع الصحي نصيب كبير حيث زارت قرية رابعة سبعة مستشفيات ميدانية كان آخرها قافلة جامعة مصر للعلوم الدولية والتكنولوجيا، وتم توفير أتوبيسات لنقل الأهالي الراغبين في الاستفادة من خدمات المستشفي من كل قري مركز ومدينة بئر العبد، بالاضافة إلي فتح أبوابها لكل أبناء شمال سيناء الراغبين في العلاج ، وتم توفير كل التخصصات والأشعات التشخيصية ومعمل كامل، وأجهزةرسم القلب وغسيل الكلي ومناظير الجهاز الهضمي وحضانة للأطفال وصيدلية، وعيادة للأسنان والعيون، ويتم تحويل الحالات الكبيرة والمعقدة للمستشفي الأم في مدينة 6 أكتوبر مجاناً. يأتي ذلك فيما أعرب المواطنون عن سعادتهم بخدمات المستشفي التي قدمت خدماتها للمواطنين بشكل مكثف في سابقة الاولي من نوعها، ويوضح لنا نصار عيد سالم 70 عاما من قرية رابعة أنه اجري اشعة عظام لوجود مفصل ملتو،مشيرا إلي أن المستشفي عبارة عن مخيمات علي أعلي درجة من التجهيز، ويدعم القوافل العلاجية مجموعة كبيرة من شباب مركز شباب رابعة وخاصة في تنظيم عملية الدخول، شملت القوافل العديد من التخصصات التي يشاهدها لأول مرة، كما تم إجراء عدة عمليات جراحية سريعة وصرف الادوية مجانا، ويقول: »إنها ملحمة وطنية وتعد من انجح القوافل التي سبق تنفيذها في سيناء علي مدي 40 عاما». وقام اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بزيارة تفقدية للمستشفي وكان في استقباله الدكتور عمرو بسطويسي مدير المستشفي الميداني الذي شرح للمحافظ آلية عمل المستشفي وماقامت به في الفترة الماضية محافظ شمال سيناء بدور المستشفي الميداني معربا عن شكره باسم أهالي المحافظة للقائمين عليها، وأهدي المحافظ درع المحافظة لإدارة المستشفي الميداني.