من أكثر الأغاني التي هزتني وأبكتني أيام الثورة أغنية »يا حبايب مصر« للرائعة المحترمة عليا التونسية، والتي لحنها المبدع حلمي بكر وتقول كلماتها: »مطلوب من كل مصري من كل مصرية.. مطلوب من كل وطني من كل وطنية.. ما يقولش إيه ادتنا مصر.. ويقول هاندي إيه لمصر.. يا حبايب مصر.. أدوها حبكم.. أدوها عمركم.. أدوها قلبكم.. أدوها فكركم.. أدوها كل شيء.. أدوها أغلي شيء. هذه الكلمات العظيمة كانت تستثير حماسنا في المناسبات دون أن تؤثر فينا أو تحركنا لنقدم أكثر ما نستطيع تقديمه لمصر.. وإذا كان هذا هو الحال في الماضي، فإن الأمر مختلف الآن، وعلينا بالفعل أن نضع موضع التنفيذ مضمون الكلمات الرائعة التي غنتها عليا التونسية.. لقد أسعدني الخبر الذي قرأته عن تبرع الدكتور محمد العريان العالم المصري المقيم في أمريكا بمبلغ 30 مليون دولار للمشروع القومي الذي يتبناه ويقود قاطرته الدكتور أحمد زويل، وكم أتمني أن تزداد سرعة حركة التبرع لقاطرة زويل، خاصة وأن هناك آلاف من رجال الأعمال والعلماء المصريين المقيمين في الخارج ويملكون ثروات لم تكن لتتحقق لهم لولا فضل مصر عليهم. يا حبايب مصر أدوها كل شيء.. أدوها أغلي شيء.. ما تقولش إيه ادتنا مصر.. فمصر أعطتنا الكثير والكثير الذي لن يقابله أي عطاء مهما بلغ حجمه. [email protected]