وتتوالي الصفعات علي وجه وقفا الدولة العبرية بعد ثورتنا المباركة .. فمن إعادة تسعير الغاز الي تحقيق المصالحة الفلسطينية مرورا بتزايد الدور المصري بالمنطقة والذي يقلق إسرائيل ويؤرق مضجعها. ولعل اخر الصفعات الضربة الناجحة للمخابرات المصرية بكشف الجاسوس الإسرائيلي وضابط الموساد أيلين جرابيل . والذي تسلل لمصر ومارس مهامه القذرة ببجاحة تؤكد أن " النتن ياهو " وحكومته لم يفهموا بعد حقيقة مصر الثورة .. وتصوروا أن مصر دانت لهم فأطلقوا عملاءهم ليفعلوا بها ما يشاءون.."إثارة الفتنة..الوقيعة بين الشعب وجيشه..التحريض علي التظاهر والتخريب" .. لكن بغبائهم وغرورهم لم يدركوا ان مصر حتي لو مرضت فهي أبدا لا تموت ولا تفقد بوصلتها الأمنية اتجاهاتها السليمة .. وسقط الجاسوس لتكون المرة الأولي منذ سنوات التي يسقط فيها ضابط من الموساد في قبضة رجالنا. وفقدت عصابة " النتن " صوابها وراحت تتجاوز وتتطاول علي مصر.. وتحاول أن تصور أن القضية " فشنك " وأن إيلين مواطن أمريكي وليس جاسوسا صهيونيا .. ولحبك الكذبة توجه مسئولوا سفارة أمريكا للتحقيق وكأننا لا نعلم أنه لافرق بين امريكا وربيبتها إسرائيل ومن جانبنا نقول إنها لن تكون المرة الأخيرة لمحاولات الاختراق القادمة من الشرق .. وبإذن الله لن تكون الصفعة الأخيرة علي قفا النتن وعصابته .. بقي أن نتعلم نحن الدرس وندرك من يقف وراء الوقيعة واثارة الفتنة وإستمرار عدم الاستقرار ولا نعطي هؤلاء الفرصة لتخريب البلاد.