لأول مرة يجتمع د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع عدد كبير من طلاب الثانوية العامة والفنية بالمدارس الحكومية والخاصة والدولية، في لقاء مفتوح، لمعرفة آراء الطلاب والسلبيات والمعوقات التي تواجههم في العملية التعليمية وكيفية إيجاد الحلول لجعل التعليم عملية تعلم واكتساب مهارات، بحضور د. ياسر عبد العزيز مدير التعليم الثانوي بالوزارة، وعبير ابراهيم مدير التعليم الخاص والدولي. وبدأ شوقي الحوار بتوجيه حديثه للطلاب، بأنهم الفئة الأهم والمعنيون بتطوير وتغيير منظومة التعليم لأنهم الأجيال الأكثر تفاعلا وتواصلا مع كل ما هو حديث وجديد، من أجل الإصلاح الشامل وإحداث التغيير بالمنظومة التعليمية لتواكب التطور التكنولوجي السريع. وأعرب شوقي عن سعادته باللقاء الأول مع الطلاب، لتبادل الفكر والحوار والآراء الجديدة والحلول لكل المشكلات والإجابة علي كل أسئلتهم. وأكد أنه يريد الاستماع لآرائهم والاستفادة منها، وأخذها في الاعتبار، خلال التطوير والتغيير في المنظومة التعليمية. وبدأ اللقاء بسؤال أحد الطالبات عن الآليات التي سوف تتم في نظام التعليم الجديد وخاصة أنه يوجد طلاب لا يمتلكون التكنولوجيا، وماهي ملامح نظام الثانوية العامة الجديد. ورد الوزير، بالنسبة لنظام التعليم الجديد فإن الوزارة تحمل علي عاتقها مسئولية أن تعفي أولياء الأمور من العبء المادي الواقع عليهم بسبب الدروس الخصوصية، وهذه هي أهم خطوات التغيير، ومحاولة استبدال الخوف والرهبة من الثانوية العامة بنظام أكثر سهولة، والنظام الجديد يهدف لذلك. وأضاف أن التابلت سوف يصبح في يد كل طالب وستتحمل الوزارة تكلفته كاملة، وأنه سوف يمنع عملية الغش تماما ويكون دور المدرس فقط في اللجنة هو التأكد من شخصية الطالب صاحب التابلت. وأوضح شوقي أنه سيكون هناك نظام جديد لتصحيح الامتحانات بعيدا عن مدرس الفصل، ويكون »أون لاين» ويتوفر به كل العدالة والشفافية، ويكون التابلت بديلا لورقة الامتحان بحيث يستطيع الطالب الكتابة عليه والإجابة علي أسئلة الامتحان من خلاله، وأيضاً سوف يتم تغيير نظام الأسئلة بحيث تهدف إلي الفهم وليس الحفظ، ويكون الفصل للمناقشة ومعرفة ما تم فهمه من القراءة والبحث والاطلاع في موضوع الدرس ويؤكد شوقي علي أن هذه الطريقة سوف تحدث تغييرا كبيرا جدا في منظومة التعليم. وأكد وزير التعليم أن التخطيط للتعليم في المراحل العمرية الأولية هو الأهم، لأنها الأساس في بناء الشخصية وتطويرها. وسأل أحد الطلاب عن المحتويات علي بنك المعرفة، وأن أكثرها علمي بينما الأدبي لا يأخد الحظ الوافر من المعلومات، وقال الوزير إن بنك المعرفة تأسس في الأصل للجامعات والبحث العلمي وأردنا تطويعه للعمل في مراحل التعليم قبل الجامعي، وتم إضافة كافة المناهج العلمية بالمدارس عليه، وجار إضافة المناهج الأدبية تباعا للاستفادة منه في كافة المجالات، وأيضا سوف يوضع عليه محتويات الكتب الخارجية، لتكون بين يدي الطالب بدون تحمل الجهد والعناء المادي. وأضاف شوقي مجيبا علي سؤال خاص بتطوير منظومة التعليم الفني، أن الوزارة تدرس التعليم الفني دراسة جيدة لترتفع وترتقي بمستواه التعليمي، ليصبح خريجو الفني لا يقلون أهمية عن خريجي الجامعات، وأيضا نعمل جاهدين علي تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني لتصبح أكثر احتراما وتحضرا وتفهما لأهمية التعليم الفني، ونحاول تفادي الأخطاء القديمة. وأشار إلي أن التعليم الفني ليس مسئولية وزارة التربية والتعليم فقط، ولكن هو مسئولية وزارات أخري معنا وهي الصناعة، والصحة، والسياحة، والزراعة. وأكد شوقي علي أنه يسعي إلي عمل شراكات مع مؤسسات صناعية بالخارج تفتح مصانع بمصر لكي تحقق الجودة في الإنتاج ويتم تدريب ودراسة الطلاب بها، وتكون الشهادة التي يحصل عليها طالب التعليم الفني معتمدة من جهات عالمية إلي جانب بلده، وأيضا للارتفاع بالمستوي المهاري والعلمي ليصبح خريج الفني مواطنا منتجا متطورا متواصلا مع العالم الخارجي أولا بأول، لمعرفة كل ما هو جديد بمهنته ليستطيع تطوير نفسه وأداءه ومهاراته المهنية.