تملكني شعور بالفخر وأنا أتابع تصريحات المدربين والخبراء عن فوز الفرعون المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب أفريقي من هيئة الاذاعة البريطانية.. قال مدربه الالماني يورجن كلوب إنه محظوظ لانه أتيحت له الفرصة للعمل مع النجم المصري.. علي حد قوله.. ولأنه أصبح ورقة رابحة لكل فريق يرتدي قميصه فقد كشفت مجلة »دون بالون» الاسبانية أن رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريزبدأ الدخول بنفسه في مفاوضات لحسم صفقة انتقال صلاح لناديه من ليفربول بمقابل مادي كبير إلي جانب اللاعب الاسباني لوكاس فازكيز.. ومنذ تسلمه الجائزة يحظي نجمنا باهتمام عالمي كبير في وسائل الاعلام المختلفة خاصة بعد ان دخل بقوة ترشيحات جائزة الاتحاد الافريقي فقد جاء علي رأس قائمة تضم عشرة نجوم يتم تصفيتهم إلي ثلاثة يوم الاثنين المقبل بحضور احمد احمد رئيس الاتحاد.. وانهالت التهاني والاشادات من نجوم العالم القدامي والحاليين بينهم الاسطورة كريستيانو رونالدو البرتغالي صاحب الالقاب الخمسة فقال ان صلاح يمتلك سرعة كبيرة للغاية ومرهق لأي مدافع.. هو لاعب استثنائي يؤدي دوره بطريقة مثالية انه من افضل اللاعبين لانه يقدم مستويات كبيرة.. وربما كان التصريح الأهم في وسائل الاعلام المختلفة أمس صادراً عن والدته فقالت ان نجلها يستحق الكثير لأنه يراعي الله فيما يفعل وتدعو الله ان يحفظه ويبارك له ليحقق المزيد من الانتصارات.. وقد أهدي صلاح أهالي قريته نجريج 150 قميصا للاعبي مركز شباب القرية تقديرا لمحبتهم ووقوفهم خلفه منذ أن بدأ خطواته الأولي في عالم كرة القدم..لم يأت اختيار صلاح كأفضل لاعب في القارة السمراء اعتباطا أو مجاملة فالجائزة لاتمنح الا للافضل ووفق معايير دقيقة وضعتها الاذاعة العريقة.. نجح الفرعون في انتزاع آهات الاعجاب علي كافة الاصعدة الفنية والمهارية والتكتيكية والاخلاقية ايضا فقد لفت الانظار بقوة إلي مجهوده الوافر للوصول إلي الانجازات المشرفة. كل شيء غير متوقع في عالم الساحرة المستديرة مما جعل الجمهور يفرح مع كل نجاح يضيفه النجم لنفسه وللكرة الجميلة.. ينتظر صلاح انجازاً جديداً الاسبوع القادم بالاعلان عن فوز بجائزة »الكاف» ليتم تكريمه في احتفال الاتحاد في غانا في يناير القادم.. فقد حصد 22 لقبا فرديا وجماعيا حققت له مجدا غاليا بعد تألقه مع روما العام الماضي والصعود بمنتخب مصر لنهائيات كأس العالم بروسيا ويكفي أنه صاحب السعادة باحرازه هدف الفوز علي الكونغو برازافيل في الجولة قبل الأخيرة في تصفيات المجموعة الافريقية الخامسة خاصة بعد ان احتبست انفاس المصريين والعرب باحراز الكونغو هدف التعادل »1/1» في الدقائق الاخيرة من المباراة وعاش وعشنا معه لحظات اليأس والرجاء بعد ان ارتمي علي الارض ثم النهوض من جديد ليولد طاقة ايجابية غير عادية في زملائه والجماهير في المدرجات ودعوات كل المصريين امام شاشات التلفاز ليحتسب الحكم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليحرز منها صلاح هدف التأهل الغالي. اصبح الفرعون ايقونة ليفربول هذا الموسم باحرازه 13 هدفا في 16 اسبوعا من عمر الدوري الانجليزي يتصدر بها القائمة حتي الآن.. وسيضيف -باذن الله- المزيد من الاهداف في شباك المنافسين بعد ان أعلن ان شهيته مفتوحة لحصد المزيد وأنه متشوق لهذه اللحظة.. أي لحظة احراز الاهداف ليصبح أفضل لاعب أفريقي علي الاطلاق هذا العام والاعوام القادمة ولم لا يكون مثل الاسطورة رونالدو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا للمرة الخامسة.. قال إنه يعمل بجد وبدون ملل مضيفا انه يتبع دائما طريقته الخاصة التي لايقلد فيها احدا.. لم يعد صلاح اللاعب المكمل الذي اشتراه ليفربول من روما مطلع هذا العام ليدعم الثلاثي سادو ماني وفيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينو.. وفي رأي المحللين فقد تجاوز »مو» كما ينادونه في الفريق كل هؤلاء بكونه هداف الدوري ب 13 هدفا بفارق هدفين عن ملاحقه هاري كين نجم توتنهام الفائز بالحذاء الذهبي.. وعلي المستوي الجماعي تفوق »مو» علي الجميع متقدما علي فيرمينو بخمسة اهداف »في 14 مباراة» وان تفوق الاخير في ايجاد فرص التهديف »25/23».. وتشير التوقعات إلي امكانية ان يقترب »الفرعون» بثبات ليكون اسطورة الشياطين الحمر علي مدار تاريخه.. فقد ثأر لنفسه من رحيله من تشيلسي إلي روما ثم العودة مرة أخري إلي الدوري الاقوي بعد ان طور أداءه مما أهله ليكون الاسطورة في تاريخ الكرة الانجليزية.. هذا ما يتوقعه جيمي كاريجر أسطورة ليفربول القديم حيث وصف كريجر توقيع صلاح لليفربول بأنه توقيع الموسم.. وبعد أربعة أشهر من مشاركته مع»الريدز» عاد الاسطورة القديم ليؤكد من جديد أن صلاح يمكنه ان يكون أحدأعظم الاجنحة المسجلة للاهداف في تاريخ الدوري الانجليزي.. بل ربما يكون أعظمها علي الاطلاق.. ووصفه اسطورة آخر هو ستيفن جيرارد بان صلاح هو المحفز لكل أداء جيد لكونه لاعباً مباشرا.. شجاعا للغاية.. وايضا سريع للغاية.