سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسي في نادي الجزيرة : سأعيد النظر في قرار ترشيحي للرئاسة إذا أصبح النظام برلمانيا مطلقا أنحاز لاختيار نائب الرئيس والوزراء من الشباب وسأوفر تدريب وبدل بطالة
اكد عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه من انصار النظام »البرلماني - رئاسي« معتبره الاصلح لمصر في الفترة القادمة وانه قد يعيد النظر في ترشيحه للرئاسة اذا اصبح النظام برلمانيا مطلقا واقترح موسي اتباع النظام البرلماني الرئاسي لمدة ثلاث أو اربع فترات رئاسية قادمة حتي نكون جاهزين للتحول بعد ذلك الي النظام البرلماني المطلق ،مضيفا ان الرئيس القادم سيكون ديمقراطي وليس مطلق السلطات كما كان سابقا. كما اكد علي ضرورة اعادة النظر في طريقة اختيار قوات الامن والقضاء علي فلسفة التحكم في المواطنين التي كانت موجودة سابقا والعمل علي تغييرها واشعار المواطن ان رجل الامن يحافظ عليه ويحميه ويخدمه ،واكد ان الاعلام لا يجب ان يكون حكوميا مع ضرورة الالتزام بالقيم والاخلاقيات. جاء ذلك في الندوة الشعبية التي اقامها نادي روتاري الجزيرة مساء امس الاول بمقر نادي الجزيرة وادارها المستشار عادل عبدالباقي رئيس اللجنة الثقافية بحضور اسلام السنهوري رئيس النادي. واضاف موسي ان هناك قلقا واضحا في المجتمع بخصوص الوضع الامني والاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد حاليا ، مؤكدا علي حدوث خلل في كل مجالات المجتمع من التعليم والصحة والبيئة والسكان والصناعة والتجارة وايضا في التعامل بين الافراد ،مشيرا الي ان برنامجه الانتخابي يتضمن اكثر من 30 ملفا من الموضوعات الرئيسية التي تشكل خدمات المجتمع. واوضح موسي ان هذا الخلل حدث بسبب اهمال النظام السابق لامور البلاد خاصة في العشر سنوات الاخيرة التي ادت الي هذا الانهيار ونتيجة لاستبعاد اهل الخبرة والاعتماد علي اهل الثقة وهذا شئ مرفوض ،بالاضافة الي ان كل شئ في مصر ارتهن بعملية التوريث مما ادي الي كل هذا التراجع علي المستوي الداخلي والخارجي. وجدد موسي رفضه لتمديد الفترة الانتقالية وتأخير العملية الديمقراطية او تشكيل مجلس رئاسي لان هذا من وجهة نظره مضيعة للوقت ولسنا في حاجة اليه، مشيرا الي انه يفضل انتخاب الرئيس قبل البرلمان وان يعمل الرئيس علي الدعوة الي كتابة الدستور واعتماده من خلال جمعية تأسيسية منتخبة انتخابا مباشرا من الشعب للنظر في القراءة النهائية للدستور ثم يعرض علي الاستفتاء وان تكون اللجنة ممثلة لجميع طوائف المجتمع علي سبيل المثال ان تمثل جميع النقابات المهنية فيها والاتحادات النوعية ، ومنظمات المجتمع المدني المعترف بها ومنظمات المراة وغيرها والازهر والكنيسة واساتذة القانون الدستوري واعضاء من الهيئة القضائية وان يتم الانتخاب من هؤلاء من خلال قوائم. واضاف هناك طرح موجود بأن يعرض الدستور اولا وأري انه من الصعب كتابة الدستور في ظل الاحوال التي تمر بها البلاد وعدم وجود مناقشات وحوار هادئ بين الاطراف، ولكن اذا كان الامر كذلك وجاء عمل الدستور اولا فإنه من الافضل مناقشة الدستور والتحدث في بعض المبادئ الاساسية له التي تكون دائما في مقدمة الدستور حتي نخرج بأفكار تفيد عندما نبدأ في كتابته. الانتخابات البرلمانية وابدي تحفظه علي اجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر القادم مفسرا ذلك بأن الساحة السياسية غير جاهزة بشكل كامل وان هناك احزابا مازالت تؤسس وتشكل نفسها ولن يكون لديها الوقت للمنافسة في هذا الوقت القصير وفضل تأجيل الانتخابات التشريعية حتي يصبح البرلمان ممثل لكل اطياف المجتمع. ودعا موسي الي ضرورة التحرك والعمل من اجل استعادة مكانة مصر علي المستوي العربي والاقليمي والدولي والخروج من الوضع المسيء الذي اصبحنا فيه ،وتساءل كيف تتطور العلاقات الدولية وتتشكل التكتلات الاقتصادية في جميع دول العالم ونحن بعيدون عن هذه التكتلات، فلجنة ال 20 والثمانية الكبار يتم دعوة دول افريقية واسيوية ومصر غير موجودة ،مع الاخذ في الاعتبار ان تلك الاجتماعات هي التي تشكل وتدرس كل الاوضاع الاقتصادية علي مستوي العالم، مضيفا ان الحديث عن انشاء مقاعد جديدة واضافة 7 أو 8 اماكن في مجلس الامن فهل من المعقول الا تكون مصر موجودة في هذا السوق السياسي العالمي وتطرح اسماء اخري كانت متأخرة عنا بكثير . وعبر موسي عن تخوفه وقلقه للوضع الاقتصادي الحالي لمصر خاصة بعد ان اصبح مؤشر النمو الاقتصادي 4.2٪ بالسالب في الربع الثاني من هذا العام ومع ارتفاع معدل البطالة الذي وصل الي 12٪ واكد انه سيعمل علي صرف بدل بطالة لمدة عام بشرط اشتراك العاطلين في برنامج اعادة تأهيل وتدريب لاعدادهم لسوق العمل واكد انه يشعر بأسي كبير لما تتعرض له مصر لمثل هذه المشاكل وان ذلك الامر يضعنا في صورة سيئة للغاية داعيا الي ضرورة التحرك بشكل سريع لتحسين الوضع السياسي والامني للبلد مما سيعود علينا بتحسين الوضع الاقتصادي ،مؤكدا ان جميع الدول علي استعداد لدعم مصر وضخ 20 مليار دولار لمصر وتونس وبالتأكيد سيكون لمصر نصيب الاسد بالاضافة الي دعم الاشقاء العرب فالكل مستعد لدعمنا ولكن لن يتم ذلك الا بعد الاستقرار السياسي والامني حتي تعطي تلك الدول الضوء الاخضر لمستثمريها وبنوكها وسائحيها للذهاب الي مصر. عايشين »باليومية«! وقال موسي ان مصر كانت تعيش اضطرابا وسوء ادارة وكنا »عايشين باليومية« في القطاع الاقتصادي خصوصا في اخر 6 سنوات علي الرغم من حدوث نمو اقتصادي ولكن لم يشعر به المواطن العادي وهذا غير منطقي ،مشيرا الي ان معدل الفقر في مصر وصل الي 50٪ بالاضافة الي نسبة الامية الكبيرة الموجودة في مصر، مضيفا اننا في حاجة الي مشروعات تنمية كبيرة كمشروع ممرالتنمية الذي سيوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل علي مدار 5 سنوات، أو مشروع الزراعة الممتدة للدكتور ممدوح حمزة مع ضرورة احياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي كانت سببا في الرخاء في مصر في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي وكانت معظم فرص العمل تقدمها تلك المشروعات الصغيرة وكان مجتمعنا مليء بالصناعات الحرفية . واشار الي ضرورة اعادة النظر في ملف الزراعة بالكامل لان حياة الفلاح اصبحت صعبة جدا ومليئة بالمشاكل، مضيفا انا شديد التفاؤل فاذا احسنا ادارة الامور ونحن جادين في ذلك فسوف ننجح في فترة اقصر مما يتوقعها الكثيرون. واكد موسي ان التنمية تتطلب ايضا اعادة النظر في نظام التعليم منهجا ومعلما وتلميذا بالاضافة الي ضرورة تطوير مقررات التعليم والمدارس، مضيفا ان المناهج التعليمية غير محدثة وطريقة التعليم غير سليمة وان هناك حقائق تاريخية تم تجاهلها أو تزويرها، مشيرا الي ضرورة ان يشكل التعليم والبحث العلمي ورقة العمل الاولي للرئيس القادم حتي يرفع من مستوي التعليم في مصر، وان تكون قضية الصحة والسكان من اولي اهتمامات الرئيس القادم وان يتم ذلك بتوصيات ومواعيد محددة.