حدثنا شمهورش بن سكرة / مندوبنا في مزرعة طرة .. قال : جاءتني أخبار أكيدة ومضبوطة / أن نزلاء طرة (جاتلهم شوطة) / د.أحمد نظيف / (جاله الخفيف) / ويصرخ : يالطيف / أما صفوت الشريف / فانتابته شطحة / ويحاول أن يداري علي رأسه البطحة / وعز يشعر بمغص في بطنه / فوضعوا السيخ المحمي في صرصور ودنه / ويقولون إن المغربي / يلعب النطة كالصبي / وزهير جرانة / نفسه حمضانة / وجمال وعلاء حكايتهما حكاية / حيث أصيبا بلعنة سوزي الحداية / ويلعبان الاستغماية/ وصرح كبير اليوران / أن نزلاء اللومان / أصابهم مس من الشيطان / وراكبهم عفريت / شكله كالخرتيت / ويريد الأكل والمبيت / علي حسابهم في الفورسيزون / وعندما رفضوا ظل يتشنج ويزن / فاستغثنا بالشيخ قرموط / لفك العمل المربوط / وبعد أن أخذ جولة / وجد العمل مدفوناً في معدة أمن الدولة / فقال :ليس أمامنا اختيار / سوي أن نعمل حفلة زار / ونغني شيخ محضر يا شيخ محضر/ واللي عليه عفريت يظهر / واللي هبش مليار يحضر / فلبس جميع المساجين الزعابيط / وعملوا الفتة والقرنبيط / لإطعام الجان والعفاريت / وأمسك عز الدربُكَّة / ثم رقص مثل تحية كاريوكا / وقال: اظهر وبان / عليك الأمان/ وإن لم تظهر هنقرفك بالمظاهرات / وتحل عليك لعنة تزوير الانتخابات / واتضح أن الشريف عليه عفريت قبيح الصورة / من عفاريت مجلس الشوري / له كرش كبير وديل / وطلب عربية مرسيدس وشقة علي النيل / و تبين أن العفريت تجاوز المعاش بمدة / وبدلاً من التقاعد طابت له القعدة / أما الدكتور نظيف ذو القامة الطويلة / فعليه عفريتة جميلة / تريد فقط فيلا وعربية / مع كوبري يوصلها للقرية الذكية / وحاولت العفاريت قتل أنس الفقي / ولكن عمر الشقي بقي / واتضح أن عليه عفريتة / لذيذة مثل البسكويتة / مكلفة من ماما سوزان / بزيارته كل يوم في اللومان / فيقبّل يديها ويلتمس البركة / أما عز فيضع علي رأسه شبكة / ويتزفلط كالقرموط و السمكة / وينادي : أنت فين يا ( بابا حسني)؟/ أنت زعلان ليه ومش عاوز تبوسني؟ / وسايبني للعفاريت ترفسني / وزكريا عزمي عليه عفريت قليل الأدب / وضعه في الوحل حتي الركب / ثم انبري عفريت شاعر / وأنشد ليرطب المشاعر : بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ .. وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرام ُ / فرد عليه عفريت آخر / وأنشد بصوت ساخر / تحمل فإنَّا في زمانٍ ملخبطٍ .. وقد ضاع منا في السباق لجامُ / ومن عجبٍ أن الجميع أشاوسٌ .. ومن عجبٍ أن الصغارَ عظامُ / وباظت حفلة الزار / وتحولت لضرب وشجار / وتباهي العفاريت بطولهم وعرضهم / وأخذوا يعضعضون في بعضهم / فاتصل المساجين بمبارك لإنقاذهم / من اللعنة التي حلت بهم / فاستشاط غضبا وقال لهم : اللي حضّر العفريت يصرفه / داهية تقرفكم وتقرفه.