رغم ما شهدته السنوات السابقة من اطلاق الكثير من القنوات الفضائية الخاصة إلا ان المحطات الاذاعية كانت ومازالت حلما يصعب تحقيقه فعلي مدار سنوات تعود لفترة تولي صفوت الشريف وزارة الاعلام وتبعه ممدوح البلتاجي وانس الفقي جاوز عدد طلبات الراغبين في اطلاق محطات اذاعية الخمسين منهم رجال اعمال ومعظم اصحاب القنوات الخاصة مثل احمد بهجت »دريم« وحسن راتب »المحور« نجيب ساويرس وجمال مروان ورغم الخمسين طلبا إلي ان وزارة الاعلام لم تمنح الترخيص إلا لاذاعة واحدة هي »نجوم اف ام« وفي الشهور الاخيرة قبل الثورة منح اسامة الشيخ رئيس الاتحاد الاسبق وانس الفقي وزير الاعلام السابق اذاعتين الاولي لروتانا والثانية لميلودي بعقد يتضمن مشاركة الاتحاد ب 05٪ مقابل التردد والترخيص علي ان تتولي الجهة المالكة للمحطة الاذاعية نفقات اطلاق المحطة والاغاني التي ستذيعها المحطة حيث كانت الاذاعتان غنائيتين. وبعد اطلاق المحطتين اعترض المنتج محسن جابر علي عدم منحه الترخيص.. فاكد له الشيخ والفقي علي منحه الترخيص ولكن بعد التنازل عن قضاياه ضد اتحاد الاذاعة والتليفزيون وشركة صوت القاهرة.. وفعل الرجل وقبل اتمام الصفقة وبعد حصوله علي المستندات والتعاقدات التي تمنحه الاذاعة رحل الشيخ والفقي وجاءت الثورة لتؤجل اطلاق الاذاعة التي حملت اسم »نغم اف ام« والذي كان مقررا اطلاقها في فبراير واجلتها ظروف الثورة. وبعد تولي د.سامي الشريف منصب رئيس الاتحاد تجددت محاولات جابر لاطلاق محطته الاذاعية وبعد الموافقة وتحويل الامر إلي حمدي منير رئيس الهندسة الاذاعية لمنحه التردد المطلوب لبث الاذاعة رحل الشريف ليعود الامر إلي نقطة الصفر رغم شراء جابر للاجهزة الخاصة باطلاق الاذاعة. وعن مبرره في اطلاق محطة اذاعية ولقائه مع د.سامي الشريف رئيس الاتحاد السابق قال محسن جابر. انتهت الجلسة التي جمعتني مع د. سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون علي موافقته علي منحي ترخيص اطلاق محطة اذاعية باسم »نغم اف ام« وذلك بعد سنوات طويلة حاولت فيها الحصول علي الاذاعة دون جدوي في ظل وجود اكثر من وزير اعلام بداية من صفوت الشريف وقد جاءت موافقة الشريف ضمن اتفاق بسحب القضايا ضد اتحاد الاذاعة والتليفزيون لاستغلالهم حق العرض الاذاعي والتليفزيوني لأغان تملكها شركتي واكد انه حصل علي ما يقرب من 08٪ من التراث الغنائي المصري وذلك بعد امتلاكه لكتالوجات عدة شركات منها »صوت الفن« التي تحتوي علي تراث عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وصباح وشادية وآخرين وكتالوج شركة »جولدن كاسيت« التي تمتلك اغاني لسميرة سعيد و»صوت الحب« واغاني هاني شاكر ومحمد فؤاد ومدحت صالح واحمد عدوية وشركة »مورينون« التي تضم اعمالا لوردة وسميرة سعيد ونجاة وغيرهم و»صوت لبنان« التي تملك اغاني لفريد الاطرش وشركة »فرسان« التي تمتلك اغاني لأصالة وعدد من المطربات والمطربين العرب اضافة لأغاني ام كلثوم التي حصل عليها من الورثة عام 3002 واصبح لشركة صوت القاهرة حق توزيعها لصالحه وبالاضافة لهذا الكم من الاغاني التي تمتلكها شركته »عالم الفن« لعمرو دياب ومحمد الحلو وفايزة احمد وعزيزة جلال وميادة الحناوي وهو ما يصل الي »41« الف ساعة منها »007« ساعة لعبدالحليم حافظ وحده. وكان محسن جابر قد وجه انذارات الي اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعدم استغلال اي من اغانيه سواء تليفزيونيا او اذاعيا دون تعاقد وحصول علي مقابل كما تنظر المحاكم الدعوي القضائية ضد الاتحاد بسبب بيعه لمواد غنائية التي آلت ملكيتها الي شركة عالم الفن الي روتانا دون وجه حق وهي القضية التي تم تحويل نادية صبحي رئيس القطاع الاقتصادي السابق الي التحقيق فترة وجود انس الفقي. ويقول محسن جابر انه علي مدار السنوات الماضية كان يتعامل مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون بلغة هادئة من منظور انه تليفزيون واذاعة مصر وان جميع المنتجين يقدمون له اعمالهم كاهداء لعرضها وما اغضبه هو منح الاتحاد لشركة روتانا وميلودي اذاعتين رغم ان الاغاني التي يملكها لا تقارن به اضافة الي ان معظمها اما خليجية او لبنانية في حين ظل طلبه حبيس الادراج واضاف ان وجود المحطة الاذاعية والقناة التليفزيونية التي تبث الاغاني وتجلب الاعلانات اصبح العائد الاكبر في ظل انهيار سوق الكاسيت وان كل منتج لابد وان يحصل علي مقابل لعرضه انتاجه سواء اذاعيا او تليفزيونيا واكد بأن الفترة القادمة ستشهد اتفاقا بين المنتجين وهو منهم والاتحاد علي وضع معايير لحصول المنتج علي مقابل معقول مع مراعاة عدم التعامل مع الاتحاد مثل القنوات والاذاعات الخاصة. في النهاية هل سيكون سؤالا بريئا منا ان نعرف المالك الحقيقي لاذاعة »نجوم اف ام« ولماذا كان صاحب الحظوة في منح ترخيص الاذاعة الوحيدة الخاصة والاولي عام 3002 رغم تعدد طالبي التراخيص مع التاكيد علي نجاح وتميز هذه الاذاعة؟