أكد د. محمود ابو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق ان أساس الخلاف في مفاوضات سد النهضة الاثيوبي هو ما يتعلق بخط الاساس والذي يحدد حصة مصر والسودان من مياه النيل وفقا لاتفاقية 1959، والتي ترفضها اثيوبيا. وأشار إلي أن مفاوضات سد النهضة، كانت صعبة للغاية، منذ اللحظة الأولي، وأن موقف إثيوبيا ليس بالجديد وأوضح أنه لا يمكن تجاوز الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، موضحاً: أن الدول الثلاث وقعت اتفاقية في ديسمبر 2015 بين الرؤساء الثلاثة، وتجاوزها يعتبر شيئًا صعبًا، وبالرغم من تعقد الأمور، إلا أن مصر وإثيوبيا والسودان لديهم أرضية مشتركة. وأضاف علي هامش المنتدي العربي ان اتفاقية 1959 هي المرجعية العلمية والفنية للمكتب الاستشاري وعليها يبني دراسته ويستخدمها في النماذج الرياضية المتفق عليها من الدول الثلاث التي تحدد مراحل الملء لبحيرة السد وقواعد التشغيل وكذلك فترة الملء الاول ومدتها بما يضمن وصول الحصص المائية لمصر والسودان دون أي آثار علي البلدين. وشكك أبوزيد في امكانية بدء الدراسات دون وضع اتفاقية 1959 المعلومات والبيانات الاساسية للنماذج الرياضية التي سوف تستخدم لتقدير الآثار السلبية لسد النهضة علي دولتي المصب خاصه انها تعتمد علي التعامل مع بحيرة السد الاثيوبي وقواعد تشغيله. وأكد صادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الاسبق ان الخلاف الفني في مفاوضات سد النهضة الاثيوبي الحالي خلاف قابل للحل عبر الوفاق لان كميات الماء التي يمكن توفيرها من نهر النيل يمكن ان تسد جميع الحاجات المطلوبة من الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا. وقال المهدي ان المشاكل المتعلقة بالمياه يمكن حلها وتحقيق اعلي منافع لجميع الأطراف شريطة وجود ادارة مقتدرة داخل القطر الواحد للموارد المائية وان تكون العلاقة بين الدول المشاطئة علي النهر الواحد وعلي خزانات المياه الجوفية متفقة علي أهمية وحتمية إيجاد توافق قانوني الذي يتطلب معرفة كل الظروف للدول المعنية والتعامل بثقة متبادلة الامر الذي اذا غاب ستضر الدول بعضها بعضا دون وجود فائز. من ناحية أخري تشارك مصر اليوم بوفد رسمي برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري بصفته نائب الرئيس التنفيذي للمجلس في اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة »الأمكاو»، الذي تبدأ فعالياته صباح اليوم في العاصمة النيجيرية ابوجا ويستمر لمدة 4 أيام. ومن المقرر ان يعقد الوفد المصري برئاسة وزير الري عدة اجتماعات ولقاءات ثنائية مع نظرائه الأفارقة لشرح وتوضيح الموقف المائي المصري الحرج ومستجدات المفاوضات الفنية فيما يتعلق بملف سد النهضة وآثاره المتوقعة علي دولتي المصب مصر والسودان.