أردوغان وزوجته أمينة خلال تجمع انتخابى فى اسطنبول حين كان رجب طيب اردوغان يبيع وهو صغير لفافات الخبز في شوارع اسطنبول القديمة كانت تركيا دولة محاصرة بسلسلة من انقلابات الجيش وكان أبناؤها المتدينون مضطهدين في المجتمع. وبينما يوشك اردوغان الآن علي إتمام عشر سنوات كرئيس لوزراء تركيا تبدو بلاده مختلفة تمام الاختلاف. واردوغان بالنسبة لأعدائه إسلامي مستبد وخطير أما في عيون معجبيه فهو بطل همام. وتظهر استطلاعات للرأي أن اردوغان (57 عاما) سيفوز بسهولة بولاية ثالثة من حكم الحزب الحاكم في الانتخابات. وفي حين أن المسألة الوحيدة غير المؤكدة بشأن الانتخابات هي الهامش الذي سيفوز به اردوغان فان النتيجة ستحدد مستقبل هذه الدولة البالغ عدد سكانها 74 مليون نسمة. واردوغان سياسي صاحب كاريزما وقد خاض مجازفات عندما تحدي الجيش والقضاء العلمانيين في وقت شهد انتقال السلطة من أيدي النخب الحضرية التي تميل للغرب إلي طبقة جديدة من المسلمين المتدينين. بدل اردوغان مكانة تركيا في العالم. وعمقت تركيا عضو حلف شمال الأطلنطي وحليفة الولاياتالمتحدة لفترة طويلة علاقاتها مع الشرق الأوسط بما فيه إيران وفتحت أسواقا جديدة في آسيا وأفريقيا.