صورة دعائية لحزب أردوغان يتوجه 50 مليون ناخب تركي اليوم إلي صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان البالغ عددهم 550 نائبا، وسط احتدام المنافسة بين 7492 مرشحاً من 15 حزباً بعد النزول بسن الترشح إلي 25 سنة، إضافة إلي 203 مستقلين عن 85 منطقة انتخابية. وتشير استطلاعات الرأي إلي حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي المرجعية الإسلامية بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان علي غالبية المقاعد، حيث توقعت انتزاعه 45 في المائة من أصوات الناخبين. ويأتي في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري العلماني بزعامة كمال كليتشدار أوغلو المعارض كأقرب منافسيه في حين سيحتل حزب الحركة القومية اليميني والذي يرأسه دولت بهتشلي المرتبة الثالثة بصعوبة. ويشترط في الانتخابات التركية حصول أي حزب علي 10 في المائة من الأصوات علي المستوي الوطني لدخول البرلمان. ويزيد من أسهم أردوغان وحزبه الحاكم نجاح ولايته الثانية (عام 2007) في النهوض بالاقتصاد رغم الأزمة الشاملة حتي إن تركيا سجلت في 2010 نسبة نمو تضاهي ما تنجزه الصين أي 8.9٪. وتلقي وعود اردوغان بالتغيير معارضة شديدة من الأوساط والأحزاب العلمانية التي تشكك في النوايا الحقيقية للحزب الحاكم وسعيه إلي تقويض أسس النظام العلماني المعمول به في تركيا، الأمر الذي يشير إلي عودة الصراع مجددا بين الطرفين، يضاف إلي ذلك التهديدات التي أطلقها حزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون في تركيا عبد الله أوجلان بتصعيد الأوضاع في المناطق الكردية ما لم تقدم الحكومة التركية علي اتخاذ خطوات جدية علي طريق حل المشكلة الكردية بعد الانتخابات البرلمانية.