»الله اكبر الله اكبر، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله».. آذان لم يكتمل، في مسجد قرية الروضة ببئر العبد والتي شهدت ابشع حادث ارهابي شهدته مصر علي مر التاريخ.. تفاصيل مثيرة انفردت بها »الاخبار» من داخل مسجد الروضة والذي شهد الحادث.. تناثرت دماء الشهداء الطاهرة لتحول ارضية المسجد الي بركة من الدماء بين البقعة والاخري سنتيمترات قليلة يتخللها » مخ » طفل او شاب او كهل اطلق الإرهابيون علي رأسه الرصاص لتنفجر من كثرة الطلقات.. آثار اطلاق النار لا تزال محفورة بحوائط المسجد شاهدة علي خسة وندالة ارهابيين جاءوا لمنع المصلين من اداء صلاة الجمعة، جاءوا يشهرون اسلحتهم في وجه المصلين، لم يفعلها يوما اصحاب الديانات الاخري، ولا يقبلها اي دين.. الناجون من رصاصات الارهاب الغاشم تحدثوا لمحرري الاخبار عن تفاصيل 20 دقيقة اتشحت فيها القرية بالسواد بعد ان كتب الله لهؤلاء النجاة في قصص أشبه بمعجزة هبطت من السماء لتكون طوق نجاة لهم، الناجي الاول كان يجلس بالصف الاخير بالمسجد ينتظر صعود الإمام لالقاء خطبة الجمعة، لحظات واعتلي الخطيب درجات المنبر ورفع الاذان، واقتحمت سيارات الدفع الرباعي ساحة المسجد الخارجية. وقال الشيخ حسين ابو جرير ان الاهاربيين ألقوا القنابل اليدوية علي المصلين قبل اكتمال الاذان الثاني وأمطروا المصلين بوابل من الرصاص مؤكدا أن موضوع الخطبة كان عن » فضل الشهادة».. وأشار ربيع ابو شعيرة وهو احد الناجين من الحادث ان العناصر الارهابية ملامحهم غير مصرية.. فهم اصحاب بشرة فاتحة.. وشعر طويل مجدول.. بعضهم يتحدث بلكنة عربية غريبة عن اهالي سيناء.. وبعضهم لا يتحدث العربية من الاساس.. واوضح ان الإرهابيين لم يراعوا حرمة مسجد، ولم يتركوا طفلا ولا شيخا.