أعلن رئيس برلمان زيمبابوي جاكوب موديندا إن رئيس البلاد روبرت موجابي قدم خطاب استقالته إلي البرلمان أمس وبناء علي ذلك سيوقف البرلمان اجراءات عزله التي بدأت. وعقب اعلان موديندا النبأ انفجر أعضاء المجلس بالتهليل. وفي غضون ذلك، نزل آلاف من أبناء زيمبابوي إلي شوارع العاصمة هراري وسط إطلاق أبواق السيارات للاحتفال باستقالة الرئيس موجابي 93 عاما والذي يعد اكبر زعماء العالم، ويأتي بعده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي 90 عاما وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية 90 عاما أيضا. وحمل البعض صورا لقائد الجيش كونستانتينو تشيوينجا والنائب السابق للرئيس إمرسون منانجاجوا الذي دفعت إقالته في وقت سابق من الشهر الجاري الجيش للتحرك مما اضطر الرئيس للاستقالة. وفي وقت سابق، دعا نائب موجابي المقال إمرسون منانجاجوا الذي ينتظر ان يتولي زمام الامور في الدولة تحت رعاية الجيش، الرئيس إلي الاستقالة “ليحمي ارثه” ويسمح “للبلاد بالتقدم”. ومنانجاجوا الذي غادر البلاد بعد إقالته, اكد في بيانه انه لن يعود “قبل ضمان امنه”. وبعد اجتماع لنواب كانوا يدعمون موجابي حتي فترة قصيرة, قال بيساي مونانفزي الذي يمثل حزب “الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية” (زانو-الجبهة الوطنية) الحاكم في البرلمان, “كفي, موجابي يجب ان يرحل”. كما أعلن الجنرال كونستاتينو شيويجا، الذي قاد تحرك الجيش ليل 14 إلي 15، أن “اتصالات تجري بين الرئيس والنائب السابق للرئيس”. وتحدث عن “تطورات مشجعة”.وكان الحزب الحاكم اقال موجابي من قيادته في اجتماعه الطارئ الاحد وطالبه بالاستقالة من رئاسة الدولة, وعين منانجاجوا زعيما جديدا له.. وفي خلال الأيام الماضية كان الجيش يحاول التفاوض علي رحيل هادئ لموجابي للحفاظ علي صورته كبطل الاستقلال. ويقول مراقبون ان موجابي يسعي إلي تأخير خروجه من الحكم من اجل التوصل إلي اتفاق يضمن له ولعائلته الحماية في المستقبل. وكان موجابي الشخصية الرئيسية في الحرب التي أدت إلي استقلال زيمبابوي. وكان المحاربون القدامي الذين يتمتعون بنفوذ كبير في زيمبابوي قد دعوا أمس, السكان إلي التظاهر “ “لإسقاط الرئيس “فورا”. وقال رئيس رابطة المحاربين القدامي كريس موتسفانجوا أنه “علي كل السكان ترك ما يفعلونه والتوجه إلي السقف الأزرق” المقر الخاص لاقامة الرئيس, “ليغادر موجابي السلطة فورا”, وأضاف أن “التظاهرات يجب أن تبدأ الآن”.